عاجل

حبوب منع الحمل تثير الجدل.. دراسة تكشف خطورة الأقراص على صحة دماغ المرأة

حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل التي تستخدمها ملايين النساء حول العالم لمنع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشابات، بحسب ما كشفت عنه دراسة جديدة مثيرة للقلق. فقد وجد باحثون أن النساء اللاتي يتناولن وسائل منع الحمل الفموية المركبة أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بثلاثة أضعاف مقارنة بمن لا يستخدمنها، حتى دون وجود عوامل الخطر التقليدية مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو الصداع النصفي، بحسب ديلي ميل.

حبوب منع الحمل تعرض حياة السيدات للخطر

حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستين، تُستخدم بشكل شائع ليس فقط لمنع الحمل ولكن أيضاً لعلاج مشكلات صحية أخرى مثل آلام الدورة الشهرية، حب الشباب، أو بطانة الرحم المهاجرة. وعلى الرغم من فوائدها الواسعة، فإن الدراسة الجديدة التي أُجريت في مؤتمر منظمة السكتة الدماغية الأوروبية في هلسنكي، تدق ناقوس الخطر، خصوصًا أن الباحثين لم يجدوا تفسيرًا آخر للسكتات الدماغية المفاجئة التي أصابت بعض النساء سوى استخدام تلك الحبوب.

قادت الدراسة الدكتورة "مين سيزجين"، أخصائية الأعصاب بجامعة إسطنبول، والتي أشارت إلى أن النتائج يجب أن تدفع الأطباء إلى تقييم دقيق لخطر السكتة الدماغية لدى المريضات، وخاصة من لديهن عوامل إضافية قد تزيد من احتمالية الإصابة. وأضافت: "يمكن لهذه المعرفة أن توجه خيارات منع الحمل نحو بدائل أكثر أمانًا وتناسبًا مع الوضع الصحي لكل امرأة."

البحث اعتمد على تحليل بيانات 536 امرأة، نصفهن تقريبًا عانين من سكتة دماغية إقفارية غير مبررة، وتمت مقارنة حالتهن بنساء لم يتعرضن للسكتة. وأظهرت النتائج أن عددًا كبيرًا من المصابات كن يتناولن حبوب منع الحمل، ما يعزز فرضية تسببها في زيادة الخطر.

ورغم التحذيرات، شدد خبراء مستقلون على أن النساء لا ينبغي أن يتوقفن عن تناول حبوب منع الحمل استنادًا فقط إلى هذه النتائج، مؤكدين أن السكتة الدماغية لدى النساء السليمات نادرة جدًا. كما أشاروا إلى أن الحمل نفسه يمثل خطرًا أعلى للسكتة الدماغية من الحبوب.

مع ذلك، لا يمكن تجاهل المخاطر المحتملة، إذ ارتبطت هذه الحبوب بمضاعفات أخرى مثل جلطات الدم، النوبات القلبية، وأمراض السرطان. كما تشمل الآثار الجانبية الشائعة النزيف، الصداع، الغثيان، وتغيرات في المزاج أو الوزن. ووفقًا لهيئة الصحة البريطانية، فإن خطر الإصابة ببعض السرطانات يزول بعد 10 سنوات من التوقف عن تناولها.

حبوب منع الحمل رغم فعاليتها التي تتجاوز 99%، تتطلب تقييمًا فرديًا دقيقًا من الأطباء والمستخدمات، خاصة في ظل ارتفاع ملحوظ في أعداد السكتات الدماغية بين الشباب حول العالم.

تم نسخ الرابط