عاجل

أسعار النفط تتراجع بعد زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية وترقب تحركات أوبك

ارشيفية
ارشيفية

تحولت أسعار النفط العالمية إلى الانخفاض في تعاملات اليوم الخميس، على خلفية بيانات مفاجئة أظهرت ارتفاعًا في المخزونات الأميركية، إلى جانب حذر المتداولين بشأن توجهات تحالف "أوبك+" ومخاطر جيوسياسية متزايدة.

 وقد تراجع خام برنت القياسي تسليم يوليو 2025 بمقدار 1.01 دولار، بما يعادل 1.62%، ليصل إلى 63.84 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 08:20 صباحًا بتوقيت جرينتش. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 97 سنتًا، إلى 60.60 دولارًا للبرميل.

زيادة غير متوقعة في المخزونات

جاء هذا الانخفاض في الأسعار عقب إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع المخزونات من النفط الخام والوقود بمقدار 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو، ليصل الإجمالي إلى 443.2 مليون برميل، وهو ما جاء عكس توقعات المحللين بانخفاض المخزونات بنفس المقدار.

الزيادة المفاجئة أثارت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، لا سيما مع تراجع استهلاك البنزين ونواتج التقطير وتسجيل المخزونات أعلى مستوياتها في 6 أسابيع.

ترقب قرارات أوبك+ وتقلبات جيوسياسية

الأسواق تتابع بحذر أيضًا ما يتردد عن نية تحالف "أوبك+" رفع الإنتاج في يوليو المقبل، وهي خطوة قد تضيف مزيدًا من الضغوط على الأسعار، في حال لم يقابلها تحسن في الطلب العالمي.

في السياق ذاته، ساهمت التقارير عن توتر محتمل بين إسرائيل وإيران، وعودة المحادثات النووية الأميركية الإيرانية، في زيادة الضبابية بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط، ثالث أكبر مصدر للنفط عالميًا. كما زاد من حدة القلق إعلان أوكرانيا عزمها الضغط من أجل فرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا، مما قد يعطل الإمدادات الروسية إلى السوق العالمية.

توقعات الأسواق

يرى محللون أن هذه العوامل مجتمعة قد تدفع الأسعار إلى مزيد من التذبذب في المدى القصير. وقال إمريل جميل، كبير المحللين في "إل إس إي جي"، إن الزيادة المفاجئة في المخزونات تضيف ضغطًا هبوطيًا على الأسعار، فيما أشار هيرويوكي كيكوكاوا من "نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت" إلى أن موسم القيادة الصيفي قد يعزز السحب من المخزونات ويخفف من حدة التراجع.

وتشهد أسواق النفط العالمية موجة من التقلبات مدفوعة ببيانات اقتصادية مفاجئة، وتحركات سياسية في مناطق الإنتاج الكبرى، إلى جانب ترقب توجهات تحالف أوبك+. وبينما تستمر عوامل العرض والطلب في لعب الدور الأساسي، تظل التوترات الجيوسياسية حاضرة كمحرك رئيسي للأسعار خلال الفترة القادمة

تم نسخ الرابط