استشهاد محمد الشحات في حادث حريق الغلاية بشركة غزل المحلة: مأساة جديدة تهز القلوب
شهدت شركة غزل المحلة فاجعة جديدة بانضمام شهيد لقمة العيش الثاني، محمد الشحات، إلى قائمة ضحايا الحوادث الصناعية التي لا تتوقف. محمد، ابن مدينة سمنود بمحافظة الغربية، خرج صباح يوم الحادث كعادته، يحمل همّ أسرته على كتفيه، ساعيًا وراء لقمة العيش بعرق جبينه، غير مدرك أن القدر يخبئ له نهاية مأساوية داخل أروقة المصنع الذي أفنى فيه سنوات من عمره.
تفاصيل الحادث المروع
وقع الحادث داخل أحد أقسام الغلايات في شركة غزل المحلة، حيث اندلعت النيران بشكل مفاجئ، ما أدى إلى إصابة عدد من العمال، كان من بينهم محمد الشحات الذي لم يتمكن من النجاة بسبب قوة الحريق وسرعة انتشاره. وعلى الرغم من محاولات زملائه لإنقاذه، إلا أن القدر كان أسرع، ليسقط شهيدًا وسط أجواء من الصدمة والحزن التي خيمت على المصنع بأكمله.
حزن يعمّ أرجاء المحلة وسمنود
مع انتشار خبر استشهاد محمد الشحات، غرقت مدينة سمنود في حالة من الحزن والأسى، حيث فقدت أحد أبنائها المخلصين، المعروف بأخلاقه الحميدة وحبه لعمله. وداخل شركة غزل المحلة، لم يكن المشهد أقل ألمًا، إذ تجمع زملاؤه أمام بوابة المصنع في حالة من الذهول، غير مصدقين أن من كان بينهم بالأمس قد رحل إلى الأبد.
المطالب بالعدالة والسلامة المهنية
لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه في شركة غزل المحلة، ما أثار حالة من الغضب بين العمال وأهالي الضحايا الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل للكشف عن أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال تسبب في هذه الكارثة. كما طالبوا بتشديد إجراءات السلامة المهنية داخل المصنع لحماية العمال ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.
وداع يليق بشهيد لقمة العيش
وسوف يشيع الآلاف من أهالي سمنود جثمان محمد الشحات فى مسقط رأسه.
رحم الله شهيد لقمة العيش، وألهم أهله وزملاءه الصبر والسلوان.
