الرقائق الذكية تشعل التوتر مجددًا.. بكين تحذّر من عقوبات مضادة

عرضت فضائية “إكسترا نيوز”، تقرير فيديو، تحت عنوان: تصعيد جديد في حرب التكنولوجيا بين واشنطن وبكين بسبب الرقائق الذكية".
الرقائق الذكية
وقال التقرير: في تصعيد جديد لحرب التكنولوجيا بين واشنطن وبكين، أثارت القيود الأمريكية المفروضة على الرقائق الذكية المنتجة من قبل شركة "هواوي" الصينية ردود فعل غاضبة من جانب بكين، التي لوّحت بإجراءات عقابية ضد أي كيان يلتزم بتلك القيود.
وأضاف التقرير: وزارة التجارة الصينية أصدرت بيانًا تحذيريًا شديد اللهجة، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الأمريكية قد يعرّض المؤسسات لعقوبات بموجب "قانون مكافحة العقوبات الأجنبية"، دون الإفصاح عن طبيعة الرد الصيني المحتمل.
وتابع التقرير: ويأتي هذا التوتر في وقت بالغ الحساسية، تحاول فيه القوتان الحفاظ على خطوط التواصل بعد هدنة تجارية مؤقتة أُبرمت مؤخرًا في جنيف، تضمنت تعليقًا متبادلًا لبعض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا. وفي مؤشر على محاولات خفض التصعيد، التقى نائب وزير الخارجية الصيني بالسفير الأمريكي الجديد لدى بكين، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون المشترك.
كما التقى محافظ البنك المركزي الصيني بوزير الخزانة الأمريكي الأسبق، في خطوة تعكس حرصًا من بعض الدوائر الاقتصادية على تجنيب التعاون المالي والاقتصادي تبعات الصراع التكنولوجي المتصاعد.
ورغم هذه التحركات، لا تزال الملفات الخلافية قائمة، أبرزها ملف أشباه الموصلات، وهيمنة الصين على المعادن النادرة، إلى جانب اتهامات أمريكية بشأن تهريب المخدرات الاصطناعية. وفي ظل هذه الأجواء، تظل العلاقات بين البلدين رهينة الترقب، حيث تتحول الرقائق الذكية إلى أدوات ضغط جيوسياسي في صراع تتجاوز تداعياته حدود الاقتصاد ليطال مستقبل النظام العالمي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي أسوأ من الصين، وذلك بعد ساعات من اتفاق واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة وتهدئة حربهما التجارية، وفقًا لتقرير صحيفة Politico.
وقال ترامب، منتقدًا الاتحاد الأوروبي: "الاتحاد الأوروبي أسوأ من الصين من نواحٍ عديدة، أليس كذلك؟ ستنخفض رسومهم كثيرًا. انظروا. لدينا كل الأوراق. إنهم يعاملوننا بشكل غير عادل للغاية".
الاتحاد الأوروبي يُعقد تفاوضات مع واشنطن
على الرغم من محاولات التفاوض العديدة مع واشنطن لرفع رسوم ترامب الجمركية على السلع الأوروبية، لم يحقق الاتحاد الأوروبي أي تقدم بعد. كما تُمثل تعليقات ترامب انحرافًا ملحوظًا عن كلماته الدافئة عن رئيسة المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، والتي أشاد فيها برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووصفها بأنها "رائعة"، مضيفًا أنه يأمل أن تلتقيا قريبًا.