عاجل

المركز الألماني: زلزال بقوة 6 ريختر يضرب البحر المتوسط

زالزال يضرب السواحل
زالزال يضرب السواحل المصرية

أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ) أن الزلزال الذي ضرب متوسط القوة وقع صباح اليوم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، وذلك وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.

وبحسب بيان المركز، وقع الزلزال على عمق 77 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مما قلّل من تأثيره المدمر على المناطق السكنية رغم شعور عدد من الدول المجاورة به، بما فيها مصر وبعض مناطق الشرق الأوسط.

الهزة الأرضية شعر بها عدة دول 

الهزة الأرضية الزلزال  التي سجلت عند الساعة 6:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، لم تقتصر آثارها على اليونان فقط، بل شعر بها سكان عدد من الدول المجاورة، خاصة في محافظات مصر الشمالية والقاهرة الكبرى، إضافة إلى مناطق أخرى في شرق المتوسط. وقد تسببت الاهتزازات في حالة من القلق، خصوصًا بين السكان المقيمين في الأبراج المرتفعة والمباني القديمة.

أوضح خبراء الزلازل أن الزلازل التي تقع على أعماق كبيرة، كما هو الحال مع هذا الزلزال الذي بلغ عمقه 77 كيلومترًا، عادةً ما تكون أقل خطرًا من الزلازل السطحية رغم قوتها. فالطاقة الناتجة عن الهزة تتبدد تدريجيًا عبر طبقات الأرض، مما يقلل من تأثيرها المباشر على سطح الأرض والمباني.

وقد أشار الدكتور "هانز مولر"، أحد كبار الباحثين في المركز الألماني، إلى أن: "الزلازل العميقة مثل هذا النوع ليست نادرة في حوض البحر الأبيض المتوسط، ولكنها غالبًا ما تمر دون وقوع أضرار كبيرة بفضل العمق الجيولوجي."

<strong>زالزال السواحل المصرية </strong>
زالزال السواحل المصرية 

لا إصابات أو أضرار حتى الآن

حتى الآن، لم تصدر أي تقارير رسمية تشير إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية نتيجة الزلزال، سواء في اليونان أو في الدول التي شعرت به. وأعلنت عدة دول، من بينها مصر وقبرص، أنها لم تسجل أي بلاغات عن أضرار، وأن الوضع لا يستدعي القلق في الوقت الحالي، مع التأكيد على متابعة أي هزات ارتدادية محتملة.

يُعد البحر الأبيض المتوسط من المناطق النشطة زلزاليًا نتيجة لوقوعه عند تقاطع عدد من الصفائح التكتونية، لا سيما بين الصفائح الإفريقية والأوراسية. وتشهد هذه المنطقة زلازل بشكل دوري، بعضها قوي، مثل الزلزال الأخير الذي أعاد إلى الأذهان زلازل سابقة حدثت خلال الأعوام الماضية في نفس النطاق الجغرافي.

تفعيل خطط الطوارئ ومراقبة الوضع

في سياق متصل، سارعت عدد من الدول، ومن بينها مصر، واليونان، وقبرص، إلى تفعيل غرف العمليات وخطط الطوارئ، خاصة في المناطق الساحلية أو ذات الكثافة السكانية العالية. وتمت دعوة المواطنين إلى عدم الاقتراب من المباني القديمة أو المتضررة، ومراقبة أي شقوق أو تصدعات قد تظهر بعد الهزة.

رغم قوة الزلزال التي بلغت 6 درجات، إلا أن عمقه الكبير ساهم في الحد من آثاره. وأكدت الجهات المختصة في الدول المتأثرة استمرارها في مراقبة الوضع لحظة بلحظة، تحسبًا لوقوع أي هزات ارتدادية. كما جددت دعواتها للمواطنين بالاعتماد على المصادر الرسمية وعدم نشر الشائعات، والاتصال بالأرقام الساخنة المخصصة في حال ملاحظة أي طارئ.

تم نسخ الرابط