البحوث الفلكية: وضع الزلازل في مصر آمن ولا تغيّرات مقلقة

طمأن الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، المواطنين بشأن النشاط الزلزالي في مصر، مؤكدًا أن الأوضاع مستقرة وآمنة وفقًا للبيانات العلمية الحالية، ولا توجد مؤشرات تدعو للقلق.
النشاط الزلزالي في مصر
أوضح الهادي في تصريحات صحفية، أن مصر، شأنها شأن بقية دول العالم، تشهد سنويًا ملايين الهزات الأرضية التي تقل قوتها عن 3 درجات على مقياس ريختر، إلى جانب آلاف الهزات التي تتراوح شدتها بين 4 و6 درجات، ونحو 20 هزة تتجاوز 7 درجات، أما الهزات التي تفوق 8 درجات فلا تحدث سوى مرة أو مرتين سنويًا على مستوى العالم.
وأشار إلى أن هذا النمط من النشاط الزلزالي يُعد طبيعياً ومستقراً، وهو ما كان عليه الحال في الماضي، ولا توجد توقعات بتغيره مستقبلاً، إلا في حال حدوث تغيّرات جيولوجية كبرى.
وبيّن أن ارتفاع الوعي الشعبي تجاه الزلازل يعود بشكل كبير إلى تطوّر وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار أخبار الهزات بسرعة، إضافة إلى التقدم الكبير في تقنيات الرصد وزيادة عدد المحطات، ما يتيح تسجيل أدق التفاصيل.
وأكد الهادي أن مصر تشعر سنويًا بعشرات الهزات الأرضية، نحو 10 منها فقط تقع داخل حدودها، وغالبًا ما تكون ضعيفة. أما الزلازل القوية التي تشعر بها البلاد، فغالبًا ما تكون مراكزها خارج مصر وعلى أعماق تزيد على 60 كيلومترًا تحت سطح البحر، مما يقلل من تأثيرها.
وحذّر في الوقت ذاته من أن الزلازل الأكثر خطورة على مصر هي تلك التي تحدث داخل حدودها وعلى أعماق قريبة، مثل زلزال 12 أكتوبر 1992، الذي لا تزال آثاره حاضرة في الذاكرة.