وزير الزراعة: "موسم زراعي واعد يعزز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية"

أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الموسم الزراعي الحالي يُعد من أكثر المواسم تبشيرًا بالإنتاج الوفير، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حققت طفرة ملموسة في إنتاجية المحاصيل، وعلى رأسها القمح.

استراتيجية الحكومة

وأوضح الدكتور علاء فاروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، في برنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة "المحور"، أن الحكومة تعمل وفق استراتيجيتين أساسيتين: التوسع الرأسي والتوسع الأفقي في الزراعة، بهدف تعزيز الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.

 التوسع الرأسي

وأشار الدكتور علاء فاروق، إلى أن التوسع الرأسي يشمل خطوات جوهرية، من أبرزها تطوير البذور والتقاوي الزراعية، بالإضافة إلى تطبيق نظم الري الحديث، هذه الإجراءات تهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، مع التركيز على التكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة التي تواجه القطاع الزراعي عالميًا.

كما أوضح الدكتور علاء فاروق أن وزارة الزراعة نجحت بشكل كبير في مجال تطوير التقاوي، ما انعكس إيجابيًا على إنتاجية القمح، حيث من المتوقع أن تتراوح إنتاجية الفدان هذا العام بين 20 و22 أردبًا، مقارنة بمعدل سابق تراوح بين 14 و16 أردبًا.

التوسع الأفقي

وفي سياق متصل، شدد الدكتور علاء فاروق على أن التوسع الأفقي لا يقل أهمية، ويشمل العمل على استصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية، وزيادة الرقعة الزراعية من خلال مشروعات كبرى مثل مشروع الدلتا الجديدة وتوشكى، بما يعزز من قدرات الدولة على مواجهة التحديات السكانية والغذائية.

المستوى المعيشي للفلاح

لفت الدكتور علاء فاروق إلى أن هذه الطفرة الإنتاجية لا تنعكس فقط على الأمن الغذائي، بل تؤثر أيضًا على المستوى المعيشي للفلاح المصري، حيث يساهم ارتفاع الإنتاجية في تحسين دخله وتقليل تكاليف الزراعة، مشيرًا إلى أن هذا بدوره يساعد في تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء.

دعم الصادرات الزراعية

واختتم وزير الزراعة تصريحاته بالإشارة إلى أن تحسن جودة المحاصيل وزيادة الإنتاج يفتحان الباب واسعًا أمام دعم الصادرات الزراعية المصرية، ما يسهم في توفير العملة الصعبة وتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الوزارة تواصل جهودها لتحديث منظومة الزراعة في مصر وفق أحدث المعايير الدولية.