وزير الزراعة: درجات حرارة الجو تلعب دورًا مهمًا في موسم حصاد القمح

 أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تخطت اليوم حاجز 3 ملايين و150 ألف طن من القمح المحلي، مشيرًا إلى أن عمليات التوريد مستمرة في مختلف المناطق المخصصة، وخاصة في الصوامع الحديثة المنتشرة بالمحافظات.

وأوضح علاء فاروق، وزير الزراعة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن كميات القمح التي تم استقبالها تضاعفت خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يعكس نجاح منظومة التوريد هذا العام، وتعاون الفلاحين مع الجهات المعنية.

توافر الاحتياطي الاستراتيجي من القمح

وأشار وزير الزراعة، إلى أن درجات حرارة الجو تلعب دورًا مهمًا في موسم الحصاد، حيث إن برودة الطقس تتسبب في تأخير عمليات الحصاد في بعض المناطق، موضحًا أن 90% من إجمالي المساحات المنزرعة قد تم حصادها حتى الآن، وتُستكمل حاليًا عمليات التوريد، منوها بأن الدولة ستواصل استقبال القمح المحلي حتى منتصف شهر يوليو المقبل، مشددًا على أهمية استمرار التوريد لتحقيق المستهدفات وضمان توافر الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.

ولفت إلى أن مصر تشهد توسعًا غير مسبوق في الرقعة الزراعية، بفضل المشروعات القومية الكبرى، على رأسها مشروع "مستقبل مصر" الزراعي، والذي يُعد أحد المحاور الرئيسية لتحقيق الأمن الغذائي.

وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر نجحت في زراعة نحو 3 ملايين و140 ألف فدان من القمح خلال الموسم الزراعي الحالي، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعد إنجازًا كبيرًا في إطار جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.

وفي تصريحات خاصة خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" على قناة "TeN"، أوضح الوزير أن الكميات الموردة من القمح حتى الآن بلغت حوالي 2.8 مليون طن، تم استلامها في مراكز التجميع والصوامع التابعة لوزارتي الزراعة والتموين.

سعر توريد القمح

وأوضح الوزير أن الحكومة قد حددت سعر توريد القمح المحلي هذا العام عند 2200 جنيه للطن، وهو السعر الأعلى في تاريخ الوزارة. 

وأكد أن الهدف من هذا القرار هو تشجيع المزارعين على التوريد وضمان استقرار توافر القمح المحلي لاحتياجات البلاد من رغيف الخبز المدعم.

كما أشار إلى أن الدولة تستهدف الوصول إلى 60% من الاكتفاء الذاتي من القمح المستخدم في إنتاج الخبز، وهو ما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، ويعد خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.