ناهورني: ترامب أبدى موقفًا واضحًا حيال الحرب الروسية الأوكرانية|فيديو

أكد ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى موقفًا واضحًا حيال المفاوضات التي جرت في إسطنبول بين الوفد الروسي والأطراف الأخرى، مضيفًا ناهورني أن ترامب قال لأحد الصحفيين، حين سُئل عن سير المفاوضات: "لن يحدث أي تقدم إلا عندما يلتقي هو شخصيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين."
وعلق السفير، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شاهندا عبدالرحيم، على قناة "إكسترا نيوز" قائلاً: “نحن نرحب ونقدر عالياً دور الرئيس ترامب في تفعيل الحوار والمشاورات بين الأطراف المختلفة، إذ ساهمت هذه المبادرات في إحياء مسارات التفاوض”.
الجانب الأمريكي عبر عن خيبة أمله من موقف روسيا
وأضاف ناهورني: "نتمنى أن تُفضي هذه المباحثات في النهاية إلى صيغة مقبولة لجميع الأطراف، مع العلم أن الجانب الأمريكي عبر عن خيبة أمله من موقف روسيا، حيث برز من خلال المفاوضات أن روسيا لا تظهر جدية حقيقية في إيقاف النزاع."
كما أوضح أن الخلاف بين الموقف الأوروبي والموقف الأمريكي حيال إدارة الأزمة الروسية الأوكرانية بات واضحًا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية.
وأفاد بأن الإدارة الأمريكية طالبت بزيادة الإنفاق الأوروبي على القدرات الدفاعية، مع دعوات لتقليص الدور الأمريكي في حماية القارة الأوروبية من التهديد الروسي.
وذكر أن هذا التوجه الأمريكي جاء في ظل توترات تجارية شملت فرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين، باستثناء أوكرانيا التي حافظت على نسبة رسوم جمركية تبلغ 10%.
وشدد السفير أن للمواقف الأمريكية جوانب إيجابية وسلبية، مشيرًا إلى أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز قواتها الدفاعية نظراً للتهديدات غير المتوقعة عند حدود الاتحاد الأوروبي، داعيًا إلى ضرورة أن تكون أوروبا قوية ومستعدة لمواجهة جميع الاحتمالات.
وأشار ناهورني إلى أن هذه المواقف والتصريحات الأمريكية كانت جزءًا من مباحثات أوسع بين الولايات المتحدة ودول أخرى، شملت الصين وبريطانيا ودول الخليج، معربًا عن أمله في أن تُسفر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية تخدم مصالح الأطراف كافة.
ومن ناحية أخرى، علق ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، على مسألة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، موضحًا أن أوكرانيا ما زالت تعتبر هذا الهدف استراتيجيًا، رغم الشروط الروسية التي طرحتها خلال المفاوضات الجارية في إسطنبول.
وأوضح أن التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم ومحافظتي دونيتسك ولوجانسك في 2014 كان السبب المباشر لانطلاق الأزمة الحالية، مما دفع أوكرانيا لاتخاذ خطوات حاسمة لضمان السلام والأمن، منها تعديل الدستور في 2018 لإقرار الانضمام إلى الناتو كهدف استراتيجي، واعتبار الحلف عنصرًا رئيسيًا لأمن البلاد وسلامتها.
وأضاف أن أوكرانيا تأخرت في اتخاذ هذه الخطوات، مشيرًا إلى وجود فرص حقيقية قبل 2014 للانضمام إلى الناتو، بالإضافة إلى وجود مشاورات وابتكارات بين روسيا والغرب في تلك الفترة.
وعن إمكانية تنازل أوكرانيا عن مطلب الانضمام إلى الناتو، أكد السفير ناهورني أن بلاده لا تتنازل عن هذا الهدف الاستراتيجي، معتبراً أن الانضمام ليس مطلبًا فوريًا، لكنه يظل الهدف النهائي لأوكرانيا.