وفاة الملحن مروان سعادة مؤلف "حلوة يا بلدي" بعد صراع مع المرض

رحل عن عالمنا الملحن مروان سعادة، أحد أبرز الأسماء التي أثرت الساحة الموسيقية، وذلك أمس الثلاثاء بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأعلن نجله يحيى سعادة خبر الوفاة عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك، حيث كتب:"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. توفى إلى رحمة الله تعالى حبيبي وأبويا، وأخويا وابني، وقلبي.. محمد مروان يوسف سعادة. صلاة الجنازة يوم الأربعاء ٢٦ فبراير عقب صلاة الظهر بمسجد عمر مكرم، والدفن بمقابر العائلة بمقابر عوارة بطنطا.
وأضاف:العزاء يوم الخميس ٢٧ فبراير عقب صلاة المغرب بمسجد الشرطة بالشيخ زايد بقاعة الرزاق، اقرأوا الفاتحة على روحه، بحبك يا أجمل وأطيب خلق الله، ربنا يجمعنا على خير يا papito".
كما نعت الفنانة بسنت صيام مروان سعادة، حيث يعد والد زوجها، وكتبت عبر حسابها:"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. توفى إلى رحمة الله تعالى السيد/ محمد مروان يوسف سعادة. للفقيد الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان. صلاة الجنازة يوم الأربعاء الموافق ٢٦ فبراير عقب صلاة الظهر بمسجد عمر مكرم بقصر النيل، والدفن بمقابر العائلة بمقابر عوارة بطنطا".
وفاة مروان سعادة
كما نعاه مجلس إدارة الاتحاد المصري للريشة الطائرة، حيث كتب في بيان رسمي:"بسم الله الرحمن الرحيم"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
"صدق الله العظيم."
وأضاف البيان: "بمزيد من الحزن والأسى، يتقدم مجلس إدارة الاتحاد المصري للريشة الطائرة برئاسة الدكتورة هادية حسني، وأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين، بخالص التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله محمد مروان سعادة، والد كل من يوسف، يحيى، وياسين، لاعبي الريشة الطائرة.
وتابع البيان: "وإذ نتقدم لأسرة الفقيد بخالص التعازي، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم جميعًا الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".
مروان سعادة.. رحلة فنية أثرت الموسيقى المصرية
يعد مروان سعادة واحدًا من الأسماء البارزة التي أثرت في تاريخ الأغنية المصرية، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الأعمال الموسيقية المميزة، وعلى رأسها الأغنية الخالدة "حلوة يا بلدي"، التي أدّتها الفنانة العالمية داليدا عام 1979.
تلك الأغنية التي حملت طابعًا وطنيًا دافئًا، أصبحت رمزًا للحب والانتماء للوطن، ولم تفقد بريقها مع مرور السنوات، بل ظلت خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، كثيرون نشأوا وهم يرددون كلماتها، وتغنى بها المصريون في مختلف المناسبات الوطنية، كما ارتبطت بأجواء الحنين إلى الماضي وجمال الوطن.
وصورت داليدا الفيديو كليب أثناء زيارتها لمصر، حيث جالت في شوارع القاهرة، موثقة بساطة الحياة وجمال المدينة في السبعينيات.
كتب كلمات الأغنية مروان سعادة، وحققت نجاحًا واسعًا، مما جعلها واحدة من أشهر الأغاني التي تعبر عن عشق الوطن والانتماء إليه.
وألف مروان سعادة الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام الفرنسية.
رحل مروان سعادة بجسده، لكن موسيقاه ستبقى خالدة، وستظل "حلوة يا بلدي" رمزًا لحبه لمصر، وإبداعه الذي لا يموت.