عاجل

برلماني: الاعتداء على الدبلوماسيين في جنين خرقًا للقانون الدولي

أشرف أبو النصر
أشرف أبو النصر

أعرب النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ، وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، عن إدانته الشديدة وقلقه العميق بشأن الحادث الخطير الذي تعرض له عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في مدينة جنين الفلسطينية. جاء ذلك أثناء زيارة رسمية نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية، حيث أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار في محيط الوفد، في تصرف مرفوض ومستهجن يمثل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي.

حماية الدبلوماسيين ليست محل تفاوض

وقال أبو النصر في بيان له: "إقدام قوات الاحتلال على تعريض سلامة الدبلوماسيين للخطر ليس مجرد عمل استفزازي، بل يمثل سابقة عدائية تضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني لا يحتمل المواربة أو التجاهل. إن المكانة الخاصة للبعثات الدبلوماسية، وما تحظى به من حصانة واحترام دوليين، لا يمكن أن تكون عرضة لانتهاك ممنهج يكرس سياسة الاحتلال القائمة على تغييب الشهود وعزل الحقيقة."

وأضاف النائب أبو النصر أن هذا الحادث يكشف عن نزعة مقلقة لدى سلطات الاحتلال، التي لا تتورع عن تقويض أدوات المجتمع الدولي ومؤسساته، حينما يتعلق الأمر بتوثيق الجرائم والانتهاكات الواقعة على الأرض الفلسطينية. وأشار إلى أن جنين، بما تحمله من رمزية نضالية، أصبحت هدفًا متكررًا لسياسات القمع والعزل.

دعوة للتحرك الدولي الجاد

وأضاف أبو النصر قائلاً: "لقد آن الأوان لتحرك دولي جاد ومسؤول، يتجاوز ردود الفعل الروتينية، نحو إجراءات ملزمة تكفل حماية البعثات الدولية، وتحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما ارتُكب من تجاوزات، مع التأكيد الثابت على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة."

موقف مصر الثابت في دعم فلسطين

واختتم بيانه بالتأكيد على أن مصر، قيادةً وشعبًا، ستظل داعمةً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن مثل هذه الممارسات لن تنجح في طمس عدالة القضية أو كسر إرادة الشعوب الحرة في نصرتها، مطالبًا بتحقيق دولي في حادث جنين قائلاً: "حماية الدبلوماسيين ليست محل تفاوض."

تم نسخ الرابط