عاجل

الحكومة البريطانية تعجل بزيادة ميزانية الدفاع بسبب ترامب

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني كير سترامر

ألمح زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، إلى أن زيادة الحكومة في ميزانية الدفاع تم تقديم موعدها نتيجة لتدخلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، يوم الثلاثاء، أن المملكة المتحدة ستخفض ميزانية المساعدات الخارجية، من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول عام 2027.
 

كما وصف القرار بأنه أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق العسكري منذ نهاية الحرب الباردة، كما أعلن عن "طموح جديد" يتمثل في رفع ميزانية الدفاع إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العقد المقبل.
 

ترامب والضغط على أوروبا

في غضون ذلك، أجرى ترامب محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي الحرب التي بدأتها روسيا بقيادة بوتين قبل ثلاث سنوات من هذا الأسبوع. كما وجه انتقادات للدول الأوروبية التي لم تنفق ما يكفي على أمنها الخاص.

وقالت صحيفة "التيليجراف" البريطانية، إن سترامر، الذي يتفاخر بعلاقته الوطيدة بترامب، سيلتقيه في واشنطن، مساء الخميس المقبل.

عندما سُئل رئيس الوزراء البريطاني عما إذا كان عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد دفعته إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، قال: "أعتقد أنه في قرارة أنفسنا، كنا جميعًا نعلم أن هذا القرار كان قادمًا منذ ثلاث سنوات، منذ بداية الصراع في أوكرانيا، لكن الأسابيع القليلة الماضية سرعت من تفكيري حول موعد الحاجة إلى إعلان هذا القرار، وسأكون واضحًا جدًا بشأن ذلك. لأنه من الواضح تمامًا أن القرار الذي بدأ كفكرة قبل ثلاث سنوات، يجب اتخاذه الآن لمواجهة التحديات التي نواجهها."

وأضاف: "الصراع في أوكرانيا يتعلق بسيادة أوكرانيا، لكنه يتعلق أيضًا بأمن أوروبا ودفاعها، وكذلك أمننا ودفاعنا. وأول واجب للحكومة هو ضمان أمن المواطنين، ولهذا السبب أتعامل مع هذا الأمر على أنه مسؤولية وواجب وطني اليوم".

ردود الأفعال البريطانية والأمريكية

وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أجرى محادثة مع نظيره الأمريكي، بيت هيجسيث، بعد الإعلان عن زيادة الإنفاق الدفاعي، وقال هيلي: "أطلعته على إعلان رئيس الوزراء البريطاني عن أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الباردة، وسنواصل العمل جنبًا إلى جنب لتعزيز قواتنا المسلحة، وأمننا المشترك".

أما هيجسيث، فقد أكد أنه تلقى تأكيدات بأن الإنفاق العسكري البريطاني سيستمر في الارتفاع، وأشاد بالخطوة التي اتخذها كير ستارمر، واصفًا إياها بأنها "خطوة قوية من شريك دائم".

انتقادات حادة بسبب خفض المساعدات الخارجية

وأضافت الصحيفة أن القرار تعرض لانتقادات شديدة، خاصة فيما يتعلق بخفض ميزانية المساعدات الخارجية للمملكة المتحدة؛ حيث انتقد وزير الخارجية البريطاني السابق، والرئيس التنفيذي لـ لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، القرار، قائلًا: "هذه ضربة قاسية لسمعة بريطانيا العريقة كقائدة عالمية في المجال الإنساني والتنمية، وستكزن للقرار عواقب بعيدة المدى".

رد فعل المنظمات الخيرية

انضمت المنظمات الخيرية ووكالات الإغاثة إلى موجة الانتقادات، حيث قالت منظمة "أنقذوا الأطفال في المملكة المتحدة" إن القرار يعد "خيانة لأكثر الفئات ضعفًا في العالم".

أما منظمة "أكشن إيد"، التي تعمل مع النساء والفتيات اللاتي يعشن في فقر، فقد وصفت القرار بأنه "متهور".

في حين قالت منظمة "ووتر إيد"، التي توفر المياه النظيفة والصرف الصحي، إن القرار يمثل “خيانة قاسية”.

تم نسخ الرابط