شيخ الأزهر يواصل شرح أسماء الله الحسنى في رمضان 2025

يستعد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتقديم سلسلة حلقات جديدة من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025. ويواصل فضيلته في هذه السلسلة شرح وتفسير أسماء الله الحسنى، مسلطًا الضوء على معانيها العميقة وأثرها في حياة المسلمين.
وأوضح الإمام الأكبر، أن التأمل في أسماء الله الحسنى والتضرع بها يُعد عبادة مهمة، حيث قال:" التأمُّل في أسماء الله تعالى ودعاءَه بها، والتضرُّعَ إليه بها وبصفاتِه العُلَى قد يكون هو الأمل المُتبقي أمام المؤمنين به تعالى في شحذِ العزائم وإطالة حبل الصبر في مواجهةِ مَتاعب الدُّنيا وتَقلُّباتها".
ويعرض برنامج الإمام الطيب، سنويًا خلال شهر رمضان، حيث يتناول فضيلة الإمام الأكبر في كل حلقة شرحًا مفصلًا لاسم من أسماء الله الحسنى، موضحًا دلالاته ومعانيه، وكيفية انعكاسه على سلوك المسلم وحياته اليومية. ويهدف البرنامج إلى تعزيز فهم المسلمين لصفات الله تعالى، وترسيخ القيم والأخلاق المستمدة من هذه الصفات في المجتمع.
ومن المتوقع أن تبث حلقات برنامج الإمام الطيب على القنوات الفضائية المصرية، بالإضافة إلى منصات الأزهر الرقمية، مما يتيح للمشاهدين في مصر والعالم الإسلامي متابعة حلقات فضيلة الإمام الأكبر.
مبادرة "بيت العائلة المصرية" تهدف لمواجهة الفتن والتعصب
على جانب آخر أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال استقباله السيدة/ أنيتا ديمتريو، رئيسة مجلس النواب بجمهورية قبرص، أن الأزهر الشريف، على مدار تاريخه، يضطلع بمهمة نشر رسالة الإسلام السمحة، حيث أطلق مبادرة "بيت العائلة المصرية" بالتعاون مع الكنائس المصرية، بهدف مواجهة الفتن الطائفية والحد من التعصب الذي يستغله المتطرفون لتحقيق مآربهم الخاصة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن المؤسسة الأزهرية انفتحت على المستوى الدولي، فعززت شراكاتها مع المؤسسات الدينية والثقافية العالمية، مما ساعد على نشر قيم السلام والتعايش، مشيرًا إلى إقامة منتدى شباب صناع السلام بالتعاون مع كنيسة كانتربري، وتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي دعا له بالشفاء العاجل، متمنيًا له سرعة العودة لمواصلة جهوده في تعزيز التعايش وخدمة الإنسانية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة، شدد فضيلته على أن العالم لن يجد مخرجًا من أزماته إلا بالعودة إلى المبادئ الدينية الصحيحة التي جاءت لترسيخ القيم الأخلاقية وصون كرامة الإنسان، محذرًا من استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما يؤدي إلى تشويه رسالته السامية.