مستشارة أوروبية: الوقت أصبح عاملاً حاسمًا في التعامل مع الاستراتيجية الإيرانية

قالت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إن الوقت أصبح عاملاً حاسمًا في التعامل مع الاستراتيجية الإيرانية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تسعى إلى نتائج جديدة لا تقتصر فقط على الرمزية الإيرانية، بل تتعلق بشكل مباشر بعقيدتها ومواقفها من الاتفاق النووي.
فقدان جزء من الشرعية الدولية
وأوضحت زاريتا، خلال مدخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 أدى إلى فقدان جزء من الشرعية الدولية التي كانت قائمة على أساس اتفاق فعلي، مشيرة إلى أن هذا التطور يمثل نقطة محورية في فهم تعقيدات المشهد الحالي، خاصة بعد سنوات من الجمود.
وأضافت: "ما يجري حاليًا لا يمكن اعتباره رمزيًا فقط، بل هناك التزام واضح من جانب الولايات المتحدة نحو الحلول الدبلوماسية، ويظهر ذلك في استخدامها وسائل الضغط، حتى على الحلفاء، من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام".
وتابعت: "شهدنا تنسيقًا واضحًا بين واشنطن وكل من إسرائيل والسعودية وغيرهما من الشركاء، بهدف التوصل إلى توافق مشابه لما حدث في الاتفاق النووي السابق، إلا أن المتغيرات الجيوسياسية اليوم – كما في أوكرانيا وغزة – تجعل هذا الهدف أكثر تعقيدًا".
وأشارت المستشارة إلى أن إيران تماطل وتسعى إلى كسب مزيد من الوقت، خاصة في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، مؤكدة أن بعض بنود تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن هشاشة متزايدة في النظام العالمي لعدم الانتشار النووي.
واختتمت زاريتا تصريحها بالتأكيد على ضرورة تحرك أوروبي أكثر جدية، قائلة: "الرسائل التي وجهتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا توحي بضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة في مناطق عدة حول العالم، لضمان ألا يتدهور الوضع أكثر".
ومن ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين مطلعين، بحصول الولايات المتحدة الأمريكية علي معلومات إستخباراتية جديدة، تشير إلي أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، ووفقا لشبكة الإخبارية الأمريكية فقد إستندت المعلومات الإستخباراتية إلي إتصالات علنية وخاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «إسرائيل على حافة التصعيد.. ضربة وشيكة قد تستهدف قلب إيران النووي»، أشار أن هناك إستعدادات عسكرية إسرائيلية توحي بضربة وشيكة من بينها التي رصدتها الولايات المتحدة لحركة الذخائر الجوية واستكمال المناورة الجوية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليين اتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن الخطوة، نظرا لوجود خلاف داخل الحكومة الأمريكية بشأن دعم الضربات الإسرائيلية.
وأكد مصدر مطلع، أن إحتمال توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وفرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحًا إذا لم تتوصل الولايات المتحدة لإتفاق مع إيران يهدف إلي التخلص من كل اليورانيوم التي تمتلكه إيران.
وتجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات مع إيران سعيًا للتوصل لبرنامج دبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي، ومن جانبها تهدد بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتفعيل آلية إستعادة العقوبات علي إيران في حال فشل التفاوض.