غزة تحت النار.. 55 شهيدًا في يوم دامٍ جراء غارات إسرائيلية مكثفة
شهد قطاع غزة، صباح اليوم، واحدًا من أكثر الأيام دموية منذ بداية التصعيد الأخير، حيث شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على مناطق مأهولة بالسكان، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 55 شخصًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفاد به يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من داخل القطاع.
الأوضاع في غزة
وأوضح أبو كويك أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين مروعتين في كل من شارع النفق وموقف جباليا، حيث استهدفت غارة سوقًا شعبيًا مكتظًا بالنازحين في جباليا، مما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص على الأقل، فيما لقي ستة آخرون حتفهم إثر قصف نقطة شحن قرب أحد المراكز الإغاثية بشارع النفق.
وامتدت الهجمات لتشمل دير البلح وسط القطاع، حيث أغارت طائرات بدون طيار على تجمع للمواطنين قرب أحد الأسواق، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا، في حين أكدت المصادر الطبية استشهاد أكثر من 30 فردًا من عائلة واحدة في غارة على منزل سكني في جباليا شمالي غزة.
كما شهدت مدينة خان يونس مجزرة أخرى راح ضحيتها 24 مواطنًا، إلى جانب غارات عنيفة استهدفت مناطق في حي الدرج وشارع النفق، وفق المراسل.
الكارثة الإنسانية تتفاقم
مع تواصل القصف العنيف، تتفاقم أزمة النزوح الجماعي، حيث لم تعد الأسواق أو مراكز توزيع المساعدات مناطق آمنة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة، وسط نقص حاد في المواد الأساسية واستهداف مباشر لمناطق مدنية.
وأكدت مصادر طبية أن الغارات الجوية التي تواصلت من الليل حتى صباح الأربعاء، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 45 شخصًا إضافيًا، بينهم نساء وأطفال ورضيع يبلغ من العمر أسبوعًا واحدًا.
المساعدات لا تصل
رغم إعلان سلطات الاحتلال السماح بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن منظمات الإغاثة الدولية أكدت أن المساعدات لم تصل بعد إلى المحتاجين، بسبب العقبات اللوجستية والإجراءات العسكرية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن فرق الإغاثة اضطرت لإعادة تحميل الإمدادات في شاحنات منفصلة، ما أضاع وقتًا ثمينًا، ولم تُتمكن من إيصال المعونات إلى مناطق التوزيع قبل حلول الليل.
لا مؤشرات على توقف الحرب
تأتي هذه التطورات الدموية في وقت لا تظهر فيه حرب إسرائيل على غزة أي مؤشرات على التراجع، رغم تنامي الغضب الدولي وارتفاع التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
