نقيب الفلاحين: لو لم يتحسن دخل الفلاح فلن يتم زراعة تلت مساحة مصر

أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في القطاع الزراعي، خاصة في زراعة القمح كأهم محصول استراتيجي، مشيرًا إلى أن المساحات المزروعة هذا العام بلغت 3.1 مليون فدان، بإنتاجية متوقعة تصل إلى 10 ملايين طن، وهو ما يمثل ثلث المساحة الزراعية لمصر.
وأوضح أبو صدام في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للاخبار" أن الحكومة استلمت حتى الآن نحو 3 ملايين طن قمح من المزارعين، وهو ما يعكس ثقة الفلاحين في سياسات الدولة، قائلًا: لو الفلاح ما كانش حاسس بتحسن الدخل، ما كانش هيزرع ثلث مساحة مصر قمح.
وأشار: إلى أن الدولة لعبت دورًا محوريًا في تشجيع المزارعين عبر تحديد سعر محفز للقمح قبل الزراعة، حيث بلغ سعر الأردب 2200 جنيه، وهو أعلى من السعر العالمي، مما شجع الفلاحين على التوسع في زراعته بدلًا من المحاصيل الأخرى مثل البنجر والطماطم.
وأكد: نقيب الفلاحين أن هذه السياسات أدت إلى تحسن ملحوظ في دخل المزارعين، موضحًا أن سعر فدان القمح ارتفع من 4000 جنيه إلى 15 ألف جنيه، كما ارتفع سعر تبن القمح بنسبة 50%، مما ساهم في دعم الثروة الحيوانية، حيث يُستخدم التبن كعلف أساسي للمواشي والدواجن.
مصر الجديدة
وصف: أبو صدام زيارة الرئيس السيسي لمشروع حصاد القمح بالضبعة بـ"العيد الثاني للفلاحين"، معتبرًا أن دعم القيادة السياسية للقطاع الزراعي يمثل "دفعة معنوية هائلة" للمزارعين، خاصة في ظل الأزمات العالمية التي أثرت على سلاسل الغذاء.
وتوقع :أن تدخل مصر مرحلة جديدة تعتمد فيها على الزراعة كرافد أساسي للأمن القومي، قائلًا: مصر الجديدة هتبقى الزراعة فيها رقم واحد والعالم كله هاياكل من خيرات أرضنا.
وأشار: أبو صدام الي انه رغم الإقبال الكبير على زراعة القمح، إلى أن بعض المزارعين ما زالوا يتجهون لمحاصيل مثل البنجر والطماطم لاعتقادهم أنها أكثر ربحية، لكنه نوه بأن ميزة القمح تكمن في سعره المضمون مسبقًا، بعكس المحاصيل الأخرى التي تتأثر بتقلبات السوق.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مشروعات مثل الدلتا الجديدة ستوفر فرص عمل كبيرة لأبناء الفلاحين، معتبرًا أن "القطاع الزراعي هو محرك اساسي في الدولة