دراسة: نصف مليار شاب سيعانون السمنة بحلول 2030.. تعرف على الأسباب

تقرير دولي يكشف أن نصف مليار شاب سيعانون السمنة أو زيادة الوزن بحلول عام 2030، مع تزايد المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ وتدهور الصحة النفسية، السمنة بين المراهقين تهدد صحة جيل كامل حول العالم، وفقًا لتقرير لانسيت.
وفقًا لتقرير دولي صادر عن لجنة لانسيت لصحة ورفاهية المراهقين، من المتوقع أن يعاني نحو نصف مليار شاب من السمنة أو زيادة الوزن بحلول عام 2030، وتُعد هذه الزيادة، التي تبلغ 143 مليون حالة إضافية مقارنة بعام 2015، مؤشرًا مقلقًا على ما وصفه الباحثون بـ"نقطة تحول" في صحة الشباب عالميًا.
التقرير، الذي استند إلى تحليل شامل للبيانات العالمية، حذر من أن السمنة بين المراهقين باتت أزمة صحية متنامية، لا سيما في الدول ذات الدخل المرتفع، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يعاني أكثر من ثلث الشباب من الوزن الزائد.
السمنة قبل سن الثلاثين ترفع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 75%، بحسب التحذيرات الواردة في الدراسة، التي دعت إلى تحرّك عالمي عاجل لمواجهة هذا التهديد.

تهديدات إضافية: تغير المناخ والصحة النفسية
لم تقتصر التهديدات على السمنة، بل أشار التقرير إلى تدهور الصحة النفسية للمراهقين، فضلًا عن تأثيرات تغير المناخ، التي من المتوقع أن تؤثر على قرابة ملياري شاب بحلول نهاية القرن، وتتمثل هذه التأثيرات في أمراض الحرارة، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، ما يعرّض رفاهية الشباب لمخاطر كارثية.
وقالت البروفيسر سارة بيرد، الرئيسة المشاركة للجنة: "إن الاستثمار في صحة ورفاهية الشباب أمر بالغ الأهمية لحماية مستقبلنا الجماعي."
من ناحيته، شدد الدكتور أنشو بانيرجي من منظمة الصحة العالمية على أهمية التصدي لزواج الأطفال، ومعالجة السمنة والصحة النفسية، وضمان حصول الشباب على خدمات صحية دون وصمة أو تمييز.
الأنظمة الغذائية الفاشلة وراء المشكلة
وقالت جوهانا رالستون، الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة، إن الأنظمة الغذائية غير الصحية، المليئة بالمنتجات فائقة المعالجة، تُساهم بشكل مباشر في تفاقم أزمة السمنة بين المراهقين، وأضافت أن السياسات الحالية "تفشل في حماية الشباب"، داعية الحكومات إلى إعطاء الأولوية لرفاهية المراهقين في استراتيجياتها الوطنية.
تحذير نهائي: من دون تدخل سياسي وتمويل كافٍ، ستتدهور صحة جيل كامل
أوصى التقرير بضرورة وجود إرادة سياسية وتمويل مستدام للتعامل مع التحديات الصحية المتزايدة، محذرًا من أن غياب هذه العوامل سيؤدي إلى نشوء جيل يعاني من مشاكل صحية مزمنة تهدد مستقبله.