عاجل

شلل الأطفال ينتشر بصمت.. ماذا يعني اكتشاف الفيروس لدى صغار أصحاء؟

تطعيم ضد شلل الأطفال
تطعيم ضد شلل الأطفال

أعلنت السلطات الصحية في بابوا غينيا الجديدة عن رصد حالات لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع الثاني (cVDPV2) لدى طفلين لا تظهر عليهما أي أعراض، ما يعيد تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بانخفاض معدلات التطعيم، خاصة في المناطق النائية.

رصد حالات لفيروس شلل الأطفال 

وأبلغت وزارة الصحة في بابوا غينيا الجديدة منظمة الصحة العالمية عن اكتشاف فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في عينات براز طفلين سليمين بمدينة لاي في مقاطعة موروبي. 

هذا الاكتشاف جاء في أعقاب تحليل روتيني تم بعد العثور على آثار للفيروس في عينة بيئية جُمعت يوم 4 أبريل من نفس العام، وعلى الرغم من أن الطفلين لا يعانيان من أي أعراض ظاهرة، إلا أن وجود الفيروس في أجسامهما يُعد مؤشرًا خطيرًا على احتمالية انتشاره.

ما هو فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح؟

يحتوي لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) على نسخة مُضعَّفة من الفيروس تُستخدم لتعزيز المناعة، في ظروف معينة، خاصة في المناطق ذات التغطية التطعيمية المنخفضة، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس بين الأفراد ويتحوّر تدريجيًا حتى يصبح قادرًا على التسبب في المرض، وهو ما يُعرف بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح، وهذا النوع من الفيروس لا يختلف كثيرًا في تأثيره عن الفيروس البري من حيث الخطورة.

انخفاض معدلات التطعيم يزيد من خطر التفشي

أحد أبرز المخاوف المرتبطة باكتشاف الفيروس في مقاطعة موروبي هو أن تغطية لقاح شلل الأطفال الفموي من النوع 3 لم تتجاوز 44% في عام 2024، وهو ما يُعد معدلًا منخفضًا بشكل مقلق. 

هذا الانخفاض في التحصين يعني أن عددًا أكبر من السكان معرض للإصابة، ما يرفع من احتمالات تفشي المرض وانتشاره في المجتمع، خاصة أن الفيروس يمكن أن ينتقل من أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض.

شلل الأطفال قد يكون صامتًا لكنه معدٍ

تشير البيانات الطبية إلى أن حوالي 70% من المصابين بفيروس شلل الأطفال لا تظهر عليهم أي أعراض. هؤلاء الأشخاص، على الرغم من سلامتهم الظاهرة، يمكن أن ينقلوا العدوى لغيرهم دون علم، بينما يعاني نحو 24% من المصابين من أعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، التهاب الحلق، التعب، الغثيان، والصداع، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض خلال أيام قليلة دون الحاجة إلى علاج خاص.

الفيروس يهاجم الجهاز العصبي

في واحدة من كل 200 إلى 2000 حالة إصابة، يمكن أن يتطور المرض بشكل خطير، حيث يهاجم الفيروس الجهاز العصبي مسببًا مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا، تيبّس الرقبة، آلام الظهر، والضعف أو التنميل في الأطراف. كما أن بعض الناجين قد يُصابون بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال بعد عقود من تعافيهم، وتتمثل في ضعف العضلات، التعب المزمن، وآلام المفاصل.

 

تم نسخ الرابط