عاجل

توترات الشرق الأوسط تدفع أسعار النفط للارتفاع.. وخبير: السوق في حالة "هشاشة"

اسعار النفط
اسعار النفط

قفزت أسعار النفط بأكثر من 1% في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بمخاوف من تصعيد محتمل في الشرق الأوسط، بعد تقارير تفيد بأن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تأثير الصراعات على تدفقات الطاقة العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 2025 بمقدار 97 سنتًا أو ما يعادل 1.5% لتسجل 66.35 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.6% ليصل إلى 62.99 دولارًا.

تصعيد محتمل يربك السوق

التهديدات المتصاعدة أثارت قلق المتعاملين من إمكانية تعطل إمدادات النفط من منطقة الخليج، خصوصًا إذا ردّت إيران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يُعدّ أحد أهم الممرات الإستراتيجية لنقل النفط عالميًا. ويأتي هذا في وقت تترقّب فيه الأسواق نتائج المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، التي يبدو أنها فقدت زخمها مجددًا.

وقال محللون من بنك ING إن "أي تصعيد في الصراع لن يؤثر فقط على الصادرات الإيرانية، بل سيمتد إلى باقي المنطقة، مما يزيد من هشاشة السوق".

تصريح خبير: الهشاشة الجيوسياسية تطغى على مؤشرات التعافي

وفي تعليقه على تطورات السوق، قال الدكتور أحمد راغب، خبير الطاقة الدولي، إن "السوق العالمية تمرّ بحالة هشاشة حرجة، فبينما تشير المؤشرات إلى تحسن في إمدادات النفط الخام، تأتي التوترات الجيوسياسية لتنسف أي استقرار مؤقت".

وأضاف راغب في تصريحات خاصة لنيوز رووم ،ان  الارتفاع الأخير في الأسعار يعكس القلق المتراكم لدى المستثمرين من اندلاع صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، وهو سيناريو سيكون له تأثيرات عميقة ليس فقط على أسعار النفط، بل على أمن الطاقة العالمي ككل".

وأشار إلى أن المخاطر الحالية لا تنبع فقط من احتمالات الحرب، بل أيضًا من تآكل الثقة في قدرة الدبلوماسية على نزع فتيل الأزمة، في ظل الجمود الذي يلفّ المحادثات النووية، واستمرار العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.

خلفية اقتصادية وتأثيرات داخلية

ويأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، وسط حرب تجارية طويلة الأمد تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مما يعقّد الصورة أكثر أمام المستثمرين وصنّاع القرار.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الأولية ارتفاع مخزونات النفط بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما قد يساهم في تهدئة السوق مؤقتًا، لكن دون ضمانات في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

 

يتوقع الخبراء أن تبقى أسعار النفط متذبذبة في المدى القصير، مع اعتمادها بشكل كبير على تطورات الملف الإيراني الإسرائيلي، ومسار المحادثات النووية. كما سيظل مضيق هرمز نقطة الارتكاز الأكثر حساسية لأي تحرك مفاجئ في المنطقة

تم نسخ الرابط