عاجل

مستشار ترامب يطالب بطرد كندا من مجموعة «العيون الخمس» الاستخباراتية

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وكندا

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن مسؤولًا بارزًا في البيت الأبيض اقترح طرد كندا من تحالف «العيون الخمس» لتبادل المعلومات الاستخباراتية، في ظل تصاعد الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا، التي ألمح إلى إمكانية ضمها كولاية أمريكية جديدة.

وبحسب مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية، فإن بيتر نافارو، أحد أقرب مستشاري ترامب، يدفع باتجاه استبعاد كندا من تحالف «العيون الخمس»، الذي يضم أيضًا كلًا من المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه ترامب عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية فور انتهاء الإعفاء المؤقت في 4 مارس المقبل.

ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية

كما تم تسريب تسجيل صوتي لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي من المقرر أن يترك منصبه في 9 مارس، وهو يحذر من أن نوايا ترامب لضم كندا إلى الولايات المتحدة «حقيقية».

ورفض نافارو، التعليق على الموضوع عند سؤاله من قبل فاينانشال تايمز، لكنه نفى لاحقًا هذه المزاعم بعد نشر التقرير، ووصفها بأنها «أمر مجنون»، مضيفًا:« لن نُعرّض أمننا القومي للخطر .. مع حلفاء مثل كندا». ولم يصدر البيت الأبيض تعليقًا رسميًا، كما امتنعت الحكومة الكندية عن التعليق.

وأثار موقف نافارو قلق مسؤولين استخباراتيين، إذ صرح مسؤول في تحالف «العيون الخمس» للصحيفة بأن استبعاد كندا من هذا التحالف الذي يعود لعقود سيكون «خطيرًا جدًا». وأضاف:« نحن بحاجة إلى كل شريك يمكننا الحصول عليه في ظل التهديدات المتزايدة».

تحالف "العيون الخمس"

ويُعد «العيون الخمس» أحد أقدم وأهم تحالفات تبادل المعلومات الاستخباراتية في العالم، حيث يشمل التعاون في مجالات الاستخبارات البشرية والإلكترونية، بالإضافة إلى تنسيق العمليات.

ووفقًا لدينيس وايلدر، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، فإن هذا التحالف كان «أنجح اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية في التاريخ»، محذرًا من أن أي اضطراب فيه سيكون «موضع ترحيب من موسكو وبكين وطهران وبيونغ يانغ».

وفي حين أن كندا ونيوزيلندا تقدمان أقل حجم من المعلومات الاستخباراتية مقارنة بالدول الأخرى في المجموعة، إلا أن استبعاد أي عضو قد يثير انتقادات من الحلفاء ومن المسؤولين الاستخباراتيين في واشنطن.

من جهته، حذر ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، من أن كندا قد لا تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، خصوصًا مع محاولات الصين توسيع نفوذها في القطب الشمالي، لكنه أشار إلى أن إخراج كندا من «العيون الخمس» سيكون «خطوة غير مثمرة» قد تضر بالمصالح الأمريكية نفسها.

وامتنعت وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية عن التعليق على الموضوع.

 

تم نسخ الرابط