إنجازطبي بمستشفي جامعة الفيوم.. استخراج «مسمار» من جمجمة طفل دون مضاعفات

في إنجاز طبي عظيم يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها مستشفيات جامعة الفيوم، نجح فريق قسم جراحة المخ والأعصاب في إجراء تدخل جراحي دقيق ومعقد أسفر عن استخراج جسم معدني (مسمار) اخترق عظام الجمجمة لطفل يبلغ من العمر 11 عامًا، دون أن يتسبب في أي إصابة لأنسجة المخ الحيوية.
جاء هذا الإنجاز تحت رعاية الدكتور محمد صفاء الدين عرفة، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بجامعة الفيوم، وبإشراف الدكتور أشرف عبد اللطيف عثمان، أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب – جامعة الفيوم .
استخراج «مسمار» من جمجمة طفل دون مضاعفات
كان الطفل قد وصل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهو يعاني من وجود جسم غريب ظاهر في فروة الرأس، وأظهرت الفحوصات الإكلينيكية وأشعة الـ CT وجود مسمار معدني مغروس بزاوية رأسية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتداً بشكل خطير نحو القشرة الدماغية .
تم التعامل مع الحالة على وجه السرعة، وتحضير الطفل للعمليات، حيث أُجريت جراحة دقيقة تم فيها فتح العظام المحيطة بالجسم المعدني واستئصال الجزء العظمي المحتوي على المسمار بالكامل، وذلك لتفادي أي إصابة محتملة بالمخ أو الأوعية الدموية الحساسة. وقد تمت العملية بنجاح تام، دون حدوث أية مضاعفات، ويُعد الوضع الصحي للطفل حاليًا مستقرًا.
شارك في إجراء العملية فريق طبي متخصص ضم: والدكتور أحمد حسام – أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب، والدكتور أحمد حسين الديب – مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب، والدكتور أحمد رمضان هدهود – طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب والدكتورة إيمان محمد، مدرس التخدير، عبد الرؤوف محمد – أخصائي تمريض العمليات
تُعد هذه الحالة من الحالات الطبية النادرة التي تم توثيقها، وتجسد مهارة وكفاءة الطاقم الطبي والتمريضي في التعامل مع الإصابات الدقيقة التي تهدد حياة المرضى.
إنجاز طبي بجامعة طنطا: إعادة توصيل يد مبتورة في عملية استغرقت 14ساعة
في إنجاز طبي جديد يضاف إلى سجل مستشفيات جامعة طنطا الحافل بالنجاحات، تمكن فريق طبي متخصص من قسم جراحة التجميل والإصلاح من إجراء جراحة دقيقة لإعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسغ الأيمن، لمريض أربعيني من محافظة الغربية، تعرض لإصابة بالغة أثناء عمله داخل مصنع للبلاستيك.
وفي تصريحات له، أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بجامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن المريض وصل إلى وحدة الطوارئ بعد ساعتين من الحادث دون اليد المبتورة، التي تم إحضارها بعد نصف ساعة من وصوله. وعلى الفور، تم التعامل مع الحالة بشكل عاجل حيث جرى إسعافه فورًا، والتحكم في النزيف، وإجراء الفحوصات اللازمة، فضلاً عن توفير الدم والبلازما من بنك الدم بالمستشفى، ليتم إدخاله إلى غرفة العمليات خلال ساعة واحدة من وصوله.
وشارك في الجراحة فريقان طبيان، الأول لتجهيز اليد المبتورة، والثاني لتحضير الساعد لعملية التوصيل. وقد تم تثبيت العظام باستخدام أسلاك معدنية، ثم توصيل الشرايين والأوردة والأوتار والأعصاب بدقة بالغة، في عملية استغرقت 14 ساعة كاملة تحت إشراف نخبة من الأطباء في قسم جراحة التجميل والتخدير والعناية المركزة الجراحية.
كفاءة الطاقم الطبي
وأكد الدكتور غنيم أن العملية تمت بنظام الطوارئ وبالمجان، مشيرًا إلى أن نجاح العملية يعكس كفاءة الطاقم الطبي في المستشفيات الجامعية، والاستعداد الدائم للتعامل مع الحالات الحرجة من داخل محافظة الغربية والمحافظات المجاورة. وأوضح أن عودة الدورة الدموية لليد تم التأكد منها عقب خلع الأظافر، وأن المؤشرات الأولية تدل على نجاح العملية، مع عدم ظهور تورم أو احتقان في اليد.
العلاج الطبيعي
المريض حالياً تحت الملاحظة المستمرة ويخضع للمتابعة الطبية الدقيقة كل ساعتين، على أن يبدأ برنامج العلاج الطبيعي خلال ثلاثة أشهر، والذي قد يستمر حتى تسعة أشهر بهدف استعادة الحركة الكاملة لليد والأصابع.
وفي نهاية حديثه، قدم عميد الكلية الشكر والتقدير للفريق الطبي المشارك في الجراحة، الذي ضم نخبة من شباب الأطباء إلى جانب فرق التخدير والتمريض تحت إشراف إداري وطبي متكامل. كما نوهت إدارة المستشفيات بأهمية التعامل السليم مع الأطراف المبتورة، من خلال لف الجزء المبتور بقماش نظيف، ووضعه داخل كيس مغلق، ثم وضع الكيس داخل إناء يحتوي على ثلج، دون ملامسة مباشرة للماء، وذلك حفاظًا على سلامة الأنسجة لحين وصوله إلى المستشفى.