عاجل

الفتوى تجيب على رفض إنفاق الزوج على أهله المحتاجين؟( فيديو)

الفتوى تجيب على حكم إيداع الوالدين في دار مسنين والنفقه علي الأهل

عويضة عثمان
عويضة عثمان

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال رفض الزوجة لإنفاق الزوج على أهله، تحت مقولة "اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع"؟.

جامع الزكاة 

قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إنه في البداية يجب أن نفهم أن كلمة "الجامع" في الشريعة ليست المقصود بها المسجد، بل "جامع الزكاة" الذي يجمع الزكاة من الناس، لافتا إلى أنه لا يوجد ما يمنع من إنفاق الشخص على أهل بيته إذا كانوا في حاجة، فهذا ليس محرمًا، بل يجب عليه تقديم ما يعينه على توفير احتياجات الأسرة.

 

واجب الإنفاق على الزوجة وأهل الزوج

وأضاف أن في هذه الحالة، ليس هناك تعارض بين واجب الإنفاق على الزوجة وأهل الزوج، مشيرًا إلى أن الفقهاء قد تباينت آراؤهم في بعض المسائل المتعلقة بتفضيل الإنفاق على أحد الطرفين، خاصة في حال كان هناك حاجات متعارضة بين الزوجه والوالدين.

 

تلبية احتياجات الأسرة بأفضل طريقة ممكنة 

وأشار إلى أن بعض الفقهاء يرون أن الزوجة يجب أن تُفضَّل في هذه الحالات، بما أن النفقة عليها واجبة، ولكن هذه المسألة تظل معقدة، خصوصًا في الحالات التي يتطلب فيها الأمر الاختيار بين الزوجة وأهل الزوج.
 

وأضاف عويطة، أن المسألة تحتاج إلى الموازنة بين احتياجات الطرفين، فإذا كان كلاهما في حاجة ماسة، يجب أن يسعى الشخص لتلبية احتياجات الجميع بما يقدر عليه.

وأكد أن من المهم في مثل هذه الحالات التوازن، والتأكد من تلبية احتياجات الأسرة بأفضل طريقة ممكنة دون إغفال أي طرف، ودعا إلى أن يكون الشخص متوازنًا في تصرفاته ويأخذ في الاعتبار الحاجات الفعلية للأطراف المعنية.

 

حكم إيداع الوالدين في دار مسنين

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم إيداع الوالدين في دار مسنين بإيعاز من الزوجة؟ .. أن هذا التصرف يعد نوعًا من الجفاء، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على رعاية والديه والنفقة عليهم.

وأكد الشيخ عويضة، أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى، وأن النظر إلى وجه الأم أو الأب يعتبر عبادة، كما ورد في الحديث الشريف.

وأشار إلى أن ما ورد في قصة الأم التي توفيت في دار المسنين دون أن يتمكن أولادها من حضور جنازتها بسبب انشغالهم بتجارة كل منهم، يعد موقفًا مؤلمًا يدمع له القلب، وهذا مثال على الجفاء والتقصير، فالوالدان لهما حق عظيم على أولادهما يجب الوفاء به.

وأكد أن وجود الوالدين في دار المسنين لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل إذا كان الابن مسافرًا أو غير قادر على توفير الرعاية الكافية لهما، وأن هذا يجب أن يكون لفترة مؤقتة، وليس تصرفًا دائمًا.

وأضاف:" لا ينبغي لنا أبدًا أن نفكر في رمي الوالدين في دار المسنين، خاصة إذا كنا قادرين على رعايتهم، لأنهم من أعظم أسباب الوصول إلى الجنة".

 

تم نسخ الرابط