عاجل

دار الإفتاء: بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ( فيديو)

المسنين
المسنين

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إيداع الوالدين في دار المسنين بإيعاز من الزوجة أو لأي سبب غير ضروري يُعد نوعًا من الجفاء والتقصير في بر الوالدين، خاصة إذا كان الابن قادرًا على رعايتهما والإنفاق عليهما.

وخلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، شدد الشيخ عويضة على أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن مجرد النظر إلى وجه الأب أو الأم يعد عبادة، كما ورد في الحديث الشريف.

موقف مؤلم يسلط الضوء على العقوق

وأشار إلى قصة مؤثرة حول أم توفيت في دار المسنين دون أن يتمكن أبناؤها من حضور جنازتها بسبب انشغالهم في أعمالهم التجارية، معتبرًا أن هذا الموقف من أقسى صور الجفاء والتقصير في حق الوالدين.

بر الوالدين.. حق عظيم وباب مفتوح إلى الجنة

وأوضح أن الوالدين لهما حق عظيم على أبنائهما يجب الوفاء به، وأي تقصير في هذا الحق قد يؤدي إلى خسارة رضا الله وبركته، مستشهدًا بعدد من مواقف الصحابة في بر والديهم، مثل سيدنا عثمان بن عفان الذي كان يفلي رأس أمه، وسيدنا الحسن بن علي الذي كان لا يأكل مع أمه خشية أن تسبق عينه إلى لقمة قد ترغب بها، مؤكدًا أن البر ليس مجرد واجب، بل هو باب عظيم من أبواب الجنة.

حالات استثنائية فقط لإيداع الوالدين في دور المسنين

وحول جواز إيداع الوالدين في دار المسنين، أوضح الشيخ عويضة أن هذا التصرف لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل سفر الابن للخارج، أو عدم قدرته على توفير الرعاية الصحية المناسبة للوالدين، مشددًا على أن هذا يجب أن يكون لفترة مؤقتة وليس تصرفًا دائمًا.

بر الوالدين نعمة عظيمة وطريق للفوز برضا الله والجنة

واختتم حديثه بالتحذير من التفكير في التخلي عن الوالدين ورميهما في دور المسنين دون ضرورة، مؤكدًا أن وجودهما في حياة الإنسان نعمة عظيمة، ووسيلة للفوز برضا الله ودخول الجنة، داعيًا إلى التمسك بقيم البر والإحسان إليهما في كل الأحوال.

تم نسخ الرابط