باريس تحارب أعقاب السجائر فى شوارعها الساحرة.. لا مكان للتلوث فى مدينة الحب

في خطوة جديدة أعلنت باريس عن تشديد العقوبات على من يُلقون أعقاب السجائر في الطرقات، للحفاظ على جمال شوارعها ونظافتها، الغرامة التي كانت 35 يورو أصبحت الآن 68 يورو، في رسالة واضحة: النظافة أولًا.. حتى في مدينة العشاق، وذلك وفقا لتقرير نشرته شبكة “ BBC" .
أعقاب السجائر.. عبء بـ350 طنًا سنويًا!
بحسب مسؤولي المدينة، يُلقى ما يقارب 350 طنًا من أعقاب السجائر في شوارع باريس كل عام، تخيّل حجم هذه النفايات وتأثيرها على البيئة! المشكلة لا تقتصر على المظهر فقط، بل تمتد إلى تأثيرات صحية وبيئية كبيرة.
خطر خفي في أعقاب صغيرة
رغم صغر حجمها، تحتاج أعقاب السجائر لسنوات حتى تتحلل، وخلال ذلك تطلق معادن ثقيلة وملوثات تضر بالنباتات والحيوانات، بل وقد تتسبب في تلويث المياه عند كنسها أو جرفها إلى المصارف.

غرامة أكبر وحلول مبتكرة
ابتداءً من يوم الخميس، تم رفع الغرامة على من يُلقون الأعقاب في الشارع إلى 68 يورو، كما ستقوم بلدية باريس بتوزيع نحو 15 ألف منفضة سجائر جيبية مجانًا على السكان والسياح، في محاولة لتغيير السلوكيات بطريقة حضارية.
عمدة باريس: لا للتصرفات غير اللائقة
آن هيدالغو، عمدة باريس، تعهدت بمحاربة السلوكيات "غير الاجتماعية" في المدينة، بدءًا من رمي السجائر ووصولًا إلى تقييد مرور السيارات في مناطق معينة. الهدف: جعل باريس مدينة أنظف وأكثر احترامًا للجميع، وأنها ستتولى مهمة استهداف "عدم التحضر" في شوارع العاصمة، وعززت سلطات المسؤولين لتغريم الأشخاص بسبب السلوك المناهض للمجتمع، ووضعت خططا لمنع السيارات في مناطق معينة.
فرنسا والتدخين: أرقام تدق ناقوس الخطر
تُعد فرنسا من الدول الأوروبية التي تضم أعلى نسبة من المدخنين، بنسبة تصل إلى 28% من السكان، ووفقًا لوزارة الصحة، يودي التبغ بحياة أكثر من 73 ألف شخص سنويًا في البلاد.
الرسالة واضحة: باريس ليست مكانًا لإهمال أعقاب السجائر!
سواء كنت من سكان باريس أو سائحًا يعشق التجوّل في شوارعها الساحرة، تذكّر أن إلقاء عقب سيجارة قد يكلّفك 68 يورو، والأهم، يكلف المدينة نظافتها وسحرها، فلنحافظ معًا على باريس كما نحب أن نراها!