العقوبات مستمرة .. الزمالك يرفض تظلم زيزو لضعف مبرراته

في خطوة تؤكد التزام نادي الزمالك بمبادئ الانضباط والالتزام داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم، أصدر مجلس إدارة النادي قرارًا رسميًا برفض التظلم المُقدم من اللاعب أحمد مصطفى زيزو، وذلك بعد التحقيقات التي أجريت مؤخرًا بشأن التجاوزات التي ارتكبها اللاعب، وعلى رأسها الغياب عن التدريبات دون إذن مُسبق أو مبرر مقبول.
قرار بعد جلسة استماع زيزو
وجاء القرار بعد جلسة استماع رسمية عقدها مجلس إدارة نادي الزمالك بطلب من اللاعب نفسه، حيث حضر "زيزو" للاستماع إلى ما وُجه له من اتهامات وتقديم دفوعه بشأن الأحداث التي وقعت خلال الفترة الماضية. وخلال الجلسة، حاول اللاعب تبرير تصرفاته، إلا أن إدارة النادي اعتبرت أن التبريرات المقدمة لم تكن مقنعة، ولا ترتقي لمستوى قبولها كأسباب مُخففة لما بدر منه.
وأكّد مسؤولو النادي أن التحقيق جاء وفق الإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الحالات، وأنه تم منح اللاعب كامل حقه في الدفاع عن نفسه، لكن بعد التقييم الكامل للموقف وسماع أقوال اللاعب ومراجعة اللائحة الداخلية للفريق، تقرر بالإجماع رفض التظلم المُقدم منه، والمضي قدمًا في تنفيذ العقوبات الانضباطية المُوقعة عليه مسبقًا، والتي تم توقيعها وفقًا للوائح المنظمة لسلوك اللاعبين داخل الفريق الأول لكرة القدم.
ويُعد هذا القرار بمثابة رسالة واضحة من مجلس إدارة الزمالك، تؤكد حرصه على فرض الانضباط داخل الفريق، وعدم السماح بأي استثناءات أو تجاوزات، مهما كان اسم اللاعب أو مكانته داخل الفريق. كما يشير القرار إلى وجود نية قوية لدى الإدارة والجهاز الفني في الحفاظ على هيبة الفريق، واستقراره الفني والإداري، خاصة في هذه المرحلة التي يخوض فيها الفريق تحديات كبرى على صعيد الدوري المحلي ونهائي كأس مصر.
وأكد مصدر داخل النادي أن العقوبات تشمل خصومات مالية، إلى جانب عقوبات انضباطية أخرى مرتبطة بسلوك اللاعب والتزامه في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن اللاعب سيكون مطالبًا بالالتزام الكامل في التدريبات والقرارات الفنية الصادرة عن الجهاز الفني، إذا ما أراد العودة للمشاركة مع الفريق بشكل طبيعي.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس يمر فيه نادي الزمالك بإعادة ترتيب صفوفه واستعادة استقراره الفني، خصوصًا مع اقتراب مواجهة هامة أمام فريق بتروجت في الدوري المصري الممتاز، إلى جانب التحضير لنهائي كأس مصر المرتقب أمام بيراميدز.
بهذا القرار، يؤكد الزمالك أنه نادٍ يُدار بمنظومة احترافية تُقدّم مصلحة الفريق فوق أي اعتبار فردي، مهما كان اسم اللاعب، وأن اللوائح والقوانين ستظل الفيصل الحاسم في التعامل مع أي موقف مشابه مستقبلاً.