إنجاز جديد في المحطة النووية بالضبعة.. الانتهاء من صب الخرسانة للمرحلة الثانية

أعلنت هيئة المحطات النووية عن تحقيق إنجاز جديد في مشروع المحطة النووية بالضبعة، حيث تم الانتهاء من صب الخرسانة للمرحلة الثانية من المستوى الثاني لمبنى وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل في الوحدة النووية الثانية. هذا الإنجاز تم قبل الموعد المحدد بفضل العمل الجاد والمتواصل من فريق العمل المختص من هيئة المحطات النووية والمقاول العام الروسي شركة أتوم ستروي إكسبورت.

تفاصيل الإنجاز

مبنى وعاء الاحتواء الداخلي هو هيكل أسطواني يحتوي على المفاعل النووي والمعدات الخاصة بالدائرة الأولية للمحطة. ويتكون المستوى الثاني من 12 شريحة مُسبقة الصنع تم تصنيعها بموقع المحطة بالضبعة، حيث يبلغ طول كل شريحة 12 مترًا وارتفاعها 14 مترًا، ويتراوح وزنها بين 60 و90 طنًا. استغرقت عملية صب الخرسانة 24 ساعة، بمشاركة 4 رافعات صب خرسانية وحوالي 65 شخصًا، وبلغ حجم الخرسانة المستخدمة أكثر من 1000 م³.

من الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من صب الخرسانة للمستوى الثاني من الوعاء نفسه تم الانتهاء منها في 19 أبريل 2025. وبهذا الإنجاز، تم الانتهاء من أعمال الصبة الخرسانية لكامل المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل في الوحدة النووية الثانية.

المسيرة الوطنية الطموحة

الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، صرح قائلاً: "إن مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة يسير بخطى ثابتة وفقًا للجداول الزمنية المعتمدة، وهو إنجاز يُضاف إلى سجل المسيرة الوطنية الطموحة لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء." وأضاف: "هذا التقدم ليس مجرد إنجاز هندسي بل هو دليل حي على العمل الجماعي المتقن والالتزام بالمعايير الفنية العالمية."

من جهته، ألكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة آتوم ستروي إكسبورت ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، قال: "هذا الإنجاز تحقق بفضل التعاون الوثيق بين الجانبين المصري والروسي، والكفاءة العالية التي يتميز بها المتخصصون المشاركون في المشروع. نحن مستمرون في بناء محطة الضبعة النووية لتكون واحدة من أكثر محطات الطاقة النووية أمانًا في العالم."

خطط المستقبل

يُذكر أن الهدف المخطط له هو إتمام المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي بحلول نهاية العام الجاري، بارتفاع +29.150 متر. وبالوتيرة الثابتة للتنفيذ، تواصل الهيئة والمقاول العام الروسي العمل لإنجاز هذا المشروع الوطني الهام الذي يمثل خطوة كبيرة نحو تنويع مصادر الطاقة في مصر.