رد ناري من إيلون ماسك على منتقديه بشأن تسلا: «أنا القائد.. ومكمل»

في ظل تحديات اقتصادية وضغوط سياسية تواجه شركة تسلا، جدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك التزامه بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، مؤكدًا أنه لا يعتزم التخلي عن القيادة في المستقبل القريب.
إيلون ماسك يؤكد التزامه في منتدى اقتصادي عالمي
خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو في منتدى قطر الاقتصادي، الذي نظمته وكالة "بلومبرج" في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء، أكد إيلون ماسك عزمه البقاء على رأس إدارة تسلا لمدة خمس سنوات على الأقل.
وردًا على سؤال مباشر حول مدى التزامه بقيادة الشركة على المدى الطويل، قال ماسك ببساطة: "نعم"، ثم أضاف ممازحًا: "طالما لم أمت، سأبقى في المنصب".
دوافع التمسك بمنصب الرئيس التنفيذي
أوضح ماسك أن رغبته في الاحتفاظ بمنصبه لا ترتبط فقط بالإدارة، بل أيضًا بالتحكم في القرارات الاستراتيجية للشركة، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى الاحتفاظ بحصة تصويت مسيطرة تمنع المساهمين من عزله من منصبه.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تواجه فيه شركة تسلا تراجعًا في أسهمها تجاوز 12% منذ بداية عام 2025، وسط انتقادات من بعض المستثمرين بشأن التزام ماسك بمهامه في ظل تعدد مشاريعه وشركاته الأخرى.
ضغوط سياسية وتأثير النشاط الحزبي على تسلا
واجه ماسك مؤخرًا انتقادات حادة بسبب نشاطه السياسي المتزايد، لا سيما مع اقترابه من الحزب الجمهوري الأمريكي، وقد تسببت هذه التوجهات في اندلاع احتجاجات في عدد من معارض ومقرات شركة تسلا حول العالم.
وأكد ماسك خلال المنتدى أنه يأخذ هذه الهجمات "على محمل شخصي"، في إشارة إلى تأثيرها على سمعته الشخصية وسمعة الشركة التي يقودها.
مستقبل تسلا ومشاريع ماسك الأخرى
إلى جانب تسلا، يدير ماسك عدة شركات من أبرزها "سبيس إكس"، وشبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، وشركة "نيورالينك" المختصة في التكنولوجيا العصبية.
كما كشف عن إمكانية طرح شركة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية للاكتتاب العام في المستقبل، لتعمل كشركة مستقلة عن "سبيس إكس".
ويبدو أن ماسك يسعى للحفاظ على مكانته كمبتكر ومؤثر في صناعة التكنولوجيا، مع تأكيده في الوقت ذاته على أهمية دوره في قيادة تسلا خلال المرحلة المقبلة.