جامعة الأزهر: استقبال ألف وافد إندونيسي ترحيب ودعوة للالتزام بالعلم والقوانين
أعرب الدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، عن سعادته باستقبال ألف وافد إندونيسي جديد للالتحاق بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن الجامعة تمتلك تاريخًا عريقًا في رعاية الطلاب الوفدين، وأن كلياتها تمتد عبر جميع محافظات مصر، بينما ينتشر خريجوها في جميع أنحاء العالم.
وأكد نائب رئيس الجامعة -خلال كلمته نيابة عن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر- أن الأزهر الشريف يحرص على تهيئة المناخ الملائم لطلاب العلم، مشددًا على أن الجامعة ترحب بانضمام الطلاب الجدد، وتتطلع إلى أن يكونوا خير سفراء لنشر قيم الوسطية والاعتدال في بلدانهم.
مستشارة شيخ الأزهر: التزموا بالعلم واحترموا العلماء
من جانبها، أوصت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، الطلاب الإندونيسيين الجدد بالحرص على طلب العلم وتقدير العلماء.
وأكدت أن الله اختصهم بالدراسة في الأزهر الشريف من بين آلاف الطلاب الراغبين في الالتحاق به، مما يفرض عليهم مسئولية كبيرة في التمسك بالقيم العلمية والأخلاقية.
وأشادت الصعيدي بدور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في دعم الوافدين، مشيرةً إلى تأسيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، الذي يوفر العديد من الخدمات بدءًا من مرحلة القبول وحتى التخرج. كما قدمت الشكر لسفارة إندونيسيا واتحاد الطلاب لتعاونهما المثمر مع الأزهر في دعم الطلاب الوافدين.
سفير إندونيسيا: التزموا بالقوانين وبتعاليم الشيوخ والأساتذة
وفي كلمته، أعرب الدكتور لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا في مصر، عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر لدورهم الرائد في خدمة الطلاب الوافدين.
ووجه السفير نصيحة للطلاب الجدد بالالتزام بالقوانين المصرية وبإرشادات الشيوخ والأساتذة، مؤكدًا أن نجاحهم الأكاديمي سيعود بالنفع على أسرهم ووطنهم.
حضور رسمي وأكاديمي للاحتفالية
شهدت الاحتفالية حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية، من بينهم الدكتور عبد المتعالي، المستشار التعليمي بالسفارة الإندونيسية، والدكتور رحمات أمينج، المستشار الإعلامي والثقافي، والعقيد دفريس، المستشار العسكري، بالإضافة إلى ممثلي اتحاد الطلاب، وعلى رأسهم السيد رازي أليف، رئيس الاتحاد.
التعاون المستمر بين الأزهر وسفارة إندونيسيا
يأتي هذا اللقاء تأكيدًا على التعاون المستمر بين الأزهر الشريف وسفارة إندونيسيا في مصر، بهدف توفير الدعم التعليمي والثقافي للطلاب الوافدين. وتعمل الجامعة بالتنسيق مع السفارة على تنظيم الفعاليات التعليمية والتوعوية التي تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.
يُذكر أن جامعة الأزهر تستقبل سنويًا آلاف الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، وتوفر لهم بيئة أكاديمية متكاملة تساهم في إعدادهم علميًا وفكريًا ليكونوا سفراء للوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم.
