هل تقتصر صلاة الاستخارة على القرارات المصيرية فقط؟.. اعرف طريقتها الصحيحة

يعتقد البعض أن صلاة الاستخارة تُشرع فقط في الأمور الكبيرة والمصيرية، كاختيار شريك الحياة أو الانتقال إلى بلد جديد، إلا أن السنة النبوية تؤكد خلاف ذلك، فقد ورد عن الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يُعلّم أصحابه الاستخارة في جميع الأمور، كما يعلمهم السورة من القرآن، مما يدل على أن الاستخارة مشروعة في كل ما يواجه المسلم من شؤون، سواء كانت عظيمة أو يسيرة
الاستخارة في الأمور الصغيرة والكبيرة
من خلال هذا الحديث، يتضح أن صلاة الاستخارة لا تقتصر فقط على الأمور الكبيرة مثل الزواج أو السفر أو اتخاذ قرارات مصيرية، بل هي مشروعة في جميع شؤون الحياة، سواء كانت تلك الأمور كبيرة أو صغيرة. على المسلم أن يلجأ إلى الاستخارة في أي أمر يشغله أو يحتار فيه، سواء كان يتعلق بالعمل، الدراسة، اختيار مكان للعيش، أو حتى اتخاذ قرارات صغيرة في الحياة اليومية.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة يمكن أداؤها في أي وقت، ولكن يستحب أن تُصلى ركعتان بعد الوضوء، ثم يدعو المسلم بالدعاء المعروف الذي يُقال بعد الصلاة:
“اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك، واسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في عاجل امري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في عاجل امري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني.”
وهذا الدعاء يُكرر بعد الصلاة بشكل صادق ومخلص لله تعالى.
الاستخارة وتفويض الأمر لله
من خلال الاستخارة، يُفوض المسلم أمره إلى الله تعالى، ويدعُه ليختار له الأفضل. فبعض الأحيان قد لا يجد المسلم جوابًا ملموسًا أو رؤية مباشرة بعد صلاة الاستخارة، ولكن ما يهم هو الرضا بما يقدره الله عليه، وهو ما يجعل الاستخارة سبيلاً لراحة النفس واطمئنان القلب.
الاستجابة الاستخارة وتفسيرها
الاستجابة لصلاة الاستخارة لا تأتي دائمًا بالطريقة التي يتوقعها الشخص. قد يفتح الله أمام المسلم الطريق الذي يرغب فيه أو قد يغلق أبوابًا لم يكن يتوقعها. يجب على المسلم أن يقبل ما يختاره الله له بصدر رحب ويؤمن أن ما قدره له هو خير له في الدنيا والآخرة
دعاء الاستخارة:
اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تُسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه.
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (تُسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به.