عاجل

تعاون حكومي وكنسي للحفاظ على أبو مينا الأثرية وسط إشادة من اليونيسكو

وزير السياحة والاثار
وزير السياحة والاثار شريف فتحي

تفقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، منطقة أبو مينا الأثرية في محافظة الإسكندرية، شهدت الجولة حضور قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونورية سانز، مدير مكتب اليونيسكو في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والكنيسة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

تخفيض منسوب المياه الجوفية

جاءت الجولة التفقدية للوقوف على الموقف التنفيذي لمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة أبو مينا، وذلك ضمن جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على هذه المنطقة الأثرية الهامة، التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر من قبل منظمة اليونيسكو.

أهمية منطقة أبو مينا

وتعتبر منطقة أبو مينا الأثرية واحدة من أبرز المناطق الأثرية الدينية في الإسكندرية، إذ يعود تاريخها إلى الفترة بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين. المنطقة مشهورة بوجود قبر القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت أحد أهم مراكز الحج المسيحي.

لكن المنطقة واجهت تحديًا كبيرًا خلال السنوات الماضية جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية والأملاح، مما استدعى تدخل الحكومة لتنفيذ عدة مشاريع للحفاظ على هذا الموقع التاريخي. وكانت الحكومة قد وضعت خطة شاملة لمعالجة مشكلة المياه الجوفية، تضمنت تحسينات على نظام الصرف الصحي في محيط الموقع.

وقد شهدت المنطقة التي تمتد على مساحة 1000 فدان، بجوار دير مارمينا الجديد بكينج مريوط غرب الإسكندرية، عدة أعمال تطويرية في السنوات الأخيرة. تلك الأعمال كانت جزءًا من جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على أبو مينا، المسجل كموقع أثري بموجب القرار رقم 698 لعام 1956، وفي عام 1979 تم إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وعلى الرغم من ذلك، ظل الموقع مهددًا لمدة 21 عامًا بسبب مشكلة المياه الجوفية، مما دفع إلى تبني الحلول العملية في إطار خطة شاملة للحفاظ عليه.

نجاح المشروع

وقال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن مشروع تخفيض المياه الجوفية الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار، قد نجح بشكل كامل في معالجة مشكلة تراكم المياه الجوفية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المشروع يعمل بكفاءة عالية منذ تنفيذها في العام الماضي. وأضاف أنه منذ الانتهاء من المشروع، لم تظهر أي تجمعات مياه في المنطقة الأثرية، بما في ذلك قبر القديس مينا.

وأكد متولي أن الإدارة في الإسكندرية تتابع الوضع بشكل دوري، وأن المشروع أثبت نجاحه التام في الحفاظ على الموقع دون أي تأثير من المياه الجوفية طوال السنة الماضية.

وتعد هذه الجهود جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المواقع الأثرية الهامة في مصر، بما في ذلك تلك التي تمت إضافتها إلى قائمة التراث العالمي، لضمان الحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية للأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط