عاجل

البترول تتوسع في البحث والاستكشاف .. بدء أول مسح سيزمي بتقنية النودز بصعيد مصر

وزارة البترول
وزارة البترول

في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز أنشطة البحث والاستكشاف ورفع معدلات الإنتاج، خاصة في المناطق الواعدة والبكر بجنوب مصر، تم الاتفاق مع شركة ARDISEIS Egypt Branch لتنفيذ مسح سيزمي ثنائي الأبعاد باستخدام تكنولوجيا "النودز" الأرضية لأول مرة في مصر.

منطقتين واعدتين 

يشمل المشروع تنفيذ المسح بطول إجمالي 5.233 كيلومتر طولي، مقسمة على منطقتين رئيسيتين:

- الحوض الترسيبي غرب أسيوط

- الحوض الترسيبي الداخلة
ومن المقرر بدء الأعمال التنفيذية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

مدة التنفيذ وتأثير المشروع 

من المتوقع أن يستغرق المشروع 9 أشهر، تشمل أعمال المسح السيزمي والمعالجة الجيولوجية للبيانات.
وتهدف هذه الخطوة إلى فتح آفاق استثمارية جديدة، عبر توفير بيانات دقيقة وجاذبة للمستثمرين، واستكشاف مناطق جديدة لم تكن مستغلة سابقًا، مما يدعم جهود الدولة في تعزيز إنتاج الثروة البترولية وزيادة المخزون الاستراتيجي.

مركز إقليمي للطاقة

تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية مصر 2030 وخطة وزارة البترول للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، عبر تنويع مصادر الإنتاج ورفع كفاءة العمليات الاستكشافية في المناطق غير التقليدية، خاصة في جنوب مصر والبحر الأحمر.

وتُعد تكنولوجيا النودز من أحدث تقنيات المسح الزلزالي، حيث توفر بيانات عالية الجودة في المناطق الوعرة أو التي يصعب العمل فيها باستخدام الطرق التقليدية، مما يجعلها مناسبة تمامًا لطبيعة الحوضين الترسيبيين المستهدفين.

جنوب الوادي في قلب التطوير

تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود وزارة البترول من خلال شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، التي تقود عملية التنمية والاستكشاف في مناطق الصعيد والمناطق الحدودية.
ويُنتظر أن تُسهم نتائج هذا المشروع في جذب شركات عالمية للاستثمار في هذه المناطق، وبالتالي زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

خريطة الاستكشاف البترولي

شهدت السنوات الأخيرة تحولاً استراتيجياً في سياسات وزارة البترول والثروة المعدنية، حيث تم التركيز على الامتداد الجغرافي لأنشطة البحث والاستكشاف لتشمل مناطق الجنوب والصحراء الغربية، بعد أن كانت أغلب الأنشطة تتركز تقليدياً في خليج السويس والدلتا والبحر المتوسط.

وتأتي مناطق مثل غرب أسيوط والواحات الداخلة ضمن ما يُعرف بـ"المناطق البكر"، وهي مناطق لم تُستغل بشكل كافٍ من قبل، لكنها تُظهر مؤشرات جيولوجية واعدة، خاصة أنها تقع ضمن أحواض رسوبية ذات خصائص مناسبة لتراكمات بترولية.

وفي هذا السياق، تلعب شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول دوراً محورياً، حيث أسندت إليها الدولة مهمة تنشيط أعمال الاستكشاف في هذه المناطق، وطرح مزايدات دولية لجذب المستثمرين، مع توفير بيانات فنية حديثة تشجع على دخول شركات جديدة إلى السوق المصرية.

كما تأتي هذه الجهود ضمن رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، التي ترتكز على عدة محاور من بينها:

تنويع مناطق الإنتاج.

تعزيز الشراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية.

تطوير البنية التحتية لنقل ومعالجة وتصدير البترول والغاز.

تم نسخ الرابط