خالد جاد: تقنيات ذكية تحقق طفرة في زراعة القمح دون الاستنزاف المائي|فيديو
كشف الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، عن نجاح استراتيجية زراعة القمح لهذا العام، التي اعتمدت على تقنيات حديثة أدت إلى زيادة الإنتاجية دون ضغط كبير أو الاستنزاف المائي، يأتي ذلك في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بندرة المياه، تسير مصر بخطى واثقة نحو تحقيق التوازن بين التوسع الزراعي والحفاظ على الموارد الطبيعية.
التوسع في زراعة القمح بتقنيات حديثة
أكد الدكتور خالد جاد خلال لقائه في برنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أن التوسع في زراعة القمح لم يكن عشوائيًا، بل جاء ضمن خطة مدروسة تعتمد على تطبيق تقنيات زراعية متطورة، ساعدت في رفع الإنتاجية بشكل كبير، مع الحفاظ على استهلاك المياه في الحدود الآمنة، مبينًا أن هذه الزيادة لم تكن على حساب الموارد الطبيعية، مما يعكس التقدم في استخدام أدوات الزراعة الذكية.
أوضح الدكتور خالد جاد أن الأزمة المائية التي تواجهها مصر لم تكن عائقًا أمام التوسع في زراعة القمح، بفضل تحسين أساليب الري واستخدام المياه بكفاءة أعلى؛ فقد تم اعتماد نظم ري موفرة للمياه، بما فيها الري بالتنقيط والري بالرش، التي تم تطبيقها في العديد من المناطق الزراعية، ما ساعد في ترشيد استهلاك المياه دون التأثير على جودة أو كمية المحصول.
الزراعة الصيفية بعد القمح
وأشار الدكتورخالد جاد إلى أهمية التحول في مواعيد الزراعة، حيث يتم حصاد زراعة القمح منتصف أبريل بدلًا من يونيو، مما يمنح المزارعين فرصة لزراعة محاصيل صيفية بعد القمح، كنوع من التكامل الزراعي؛ هذه الخطوة تساهم في زيادة دخل الفلاح وتحقيق أقصى استفادة من دورة المحصول السنوية.
لم تقتصر خطة التطوير الزراعي على القمح فقط، بل نوه الدكتور جاد إلى أن وزارة الزراعة تعمل حاليًا على تطوير أصناف جديدة من الأرز تتحمل الجفاف وتحتاج إلى كميات أقل من المياه. يتم زراعة هذه الأصناف باستخدام تقنيات ري موفرة للمياه، ما يجعل زراعة الأرز أكثر استدامة في ظل التحديات البيئية والمائية التي تواجهها البلاد.
مستقبل مستدام للأمن الغذائي
أوضح وكيل معهد المحاصيل الحقلية أن هذه الإنجازات هي نتيجة مباشرة للدعم الحكومي للبحث العلمي الزراعي، وتطبيق نتائج الأبحاث على أرض الواقع؛ كما أن التعاون بين المزارعين والجهات البحثية ساهم في نشر الوعي بأهمية استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة، لتحقيق أمن غذائي مستدام مع الحفاظ على الموارد البيئية.
واختتم بالتأكيد على أن مصر تعتمد على الزراعة الذكية لتوسيع زراعة القمح دون استنزاف المياه، عبر تقنيات حديثة في الري والإنتاج، التحول لمواعيد زراعة مبكرة وتطوير أصناف أرز موفرة للمياه يحققان التكامل الزراعي ويعززان الأمن الغذائي في ظل تحديات ندرة المياه.
