خالد جاد: مصر تخطو بثبات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمحI فيديو
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي، أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، بفضل مجموعة من الإجراءات المتكاملة التي ساهمت في تقليل الفاقد وزيادة الإنتاج وتحسين التخزين.
الاكتفاء الذاتي من القمح
خلال حواره في برنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أشار الدكتور خالد جاد إلى أن إدخال تقنيات الزراعة الآلية واستخدام طرق حديثة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مثل زراعة القمح على مصاطب، ساهم في خفض نسبة الفاقد في المحصول بشكل كبير، أن الفاقد الذي كان يصل سابقًا إلى 30%، انخفض بشكل ملحوظ بعد اعتماد هذه الأساليب المتطورة، ما يعكس فاعلية التكنولوجيا في دعم الزراعة المستدامة.
سلط الدكتور خالد جاد الضوء على تقدم مصر في المجال الزراعي، موضحًا أن إنتاجية القمح المصري تحتل المرتبة الرابعة عالميًا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، في حين تحتل إنتاجية الأرز المركز الأول عالميًا، كما تشهد الذرة أيضًا تقدمًا ملموسًا، ويرجع هذا التميز إلى الدعم المؤسسي، والأبحاث العلمية، وتبني أساليب الزراعة الذكية.
صوامع حديثة لحفظ المحصول القمح
أكد الدكتور خالد جاد أن زيادة القدرة التخزينية للصوامع لعبت دورًا محوريًا في حماية المحصول القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي بعيدًا عن الفقد والتلف، فقد ساعدت هذه الخطوة على رفع كفاءة التخزين، بما يضمن الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح لفترة تتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر. وتُعد هذه المدة مؤشرًا قويًا على تطور منظومة إدارة الغذاء في مصر.
فيما أعلن الدكتور جاد أن المخزون المتوقع من القمح لهذا العام سيبلغ حوالي 10 ملايين طن، وهو ما يمثل طفرة نوعية في ملف الأمن الغذائي، ويعزز هذا الإنجاز فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
تحديد سعر التوريد مبكرًا
في سياق متصل، شدد وكيل معهد المحاصيل الحقلية على أن الإعلان المبكر عن سعر توريد القمح يُعد من أبرز السياسات المحفزة للمزارعين. فهي تضمن لهم عائدًا مجزيًا وتشجعهم على الاستمرار في زراعة القمح، مما يساهم في رفع المساحات المزروعة وتعزيز الاستقرار الزراعي والاقتصادي في البلاد.
اختتم الدكتور خالد جاد حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق حتى الآن هو جزء من خطة شاملة لتطوير الزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن دعم الدولة للبحث العلمي وتوسيع تطبيق التقنيات الحديثة سيكون له الأثر الأكبر في ضمان استدامة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي الكامل خلال السنوات المقبلة.
