11 موقوفًا في الهند بشبهة التجسس لباكستان وتصاعد التوتر بعد ضربات متبادلة

أعلنت السلطات الهندية توقيف 11 شخصًا بشبهة التجسس لصالح باكستان، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين البلدين، بحسب ما أفاد موقع «مونت كارلو» نقلًا عن مصادر هندية رسمية.
وذكرت صحيفة «إنديا تايمز» أن المشتبه بهم تم استدراجهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إغراءات مالية ووعود مضللة، استخدمت خلالها تطبيقات مراسلة وزيارات شخصية إلى باكستان، لتجنيدهم ضمن شبكة تجسس.
اعتقالات في ولايات الشمال
من جهتها، نقلت قناة «إن دي تي في» الهندية أن قوات الأمن اعتقلت تسعة من المشتبهين في ولايات هريانا والبنجاب وأوتر براديش، فيما أعلن المدير العام لشرطة البنجاب، جوراف ياداف، عن توقيف شخصين بتهمة تسريب معلومات عسكرية مصنّفة تتعلق بالضربات التي نفذها الجيش الهندي ضد باكستان ليلة 6 إلى 7 مايو الجاري.
هجوم كشمير يفتح جبهة جديدة
وجاء التصعيد العسكري الأخير بين الجانبين بعد مقتل 26 سائحًا في هجوم وقع في منطقة جامو وكشمير الواقعة تحت سيطرة الهند، حيث سارعت نيودلهي إلى اتهام باكستان بالمسؤولية عن الهجوم دون تقديم أدلة، ما دفعها إلى تنفيذ ضربات جوية على أراضٍ باكستانية. وردّت إسلام آباد سريعًا بقصف مضاد، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة وتنجح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
استعراض عسكري باكستاني ورسائل ردع
وعقب وقف إطلاق النار، صعّدت باكستان من استعراض قوتها العسكرية، لا سيما في المجال البحري. وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال زيارة إلى حوض بناء السفن في كراتشي بدور القوات البحرية في «حماية الخطوط الملاحية وضمان استمرار التجارة البحرية»، مؤكدًا أن «جاهزية الأسطول البحري منعت العدو من المغامرة بأي هجوم بحري».
وكان في استقبال شهباز كل من رئيس الأركان البحرية الأدميرال نافيد أشرف، ورئيس أركان الجيش الفريق أول عاصم منير، ورئيس أركان القوات الجوية المارشال ظهير أحمد بابر سيدو.
تحذيرات من تصعيد إقليمي
في ظل هذا التوتر المتزايد، حذّرت أطراف إقليمية ودولية من خطورة الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة بين الجارتين النوويتين، مشيرة إلى أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في جنوب آسيا. ودعت الأمم المتحدة كلا البلدين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، لتجنّب تداعيات أمنية أوسع قد تطال المنطقة بأكملها.