عاجل

إسرائيل - لبنان

إسرائيل: «الحكومة اللبنانية تسعى لنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية في آراضيها»

الحكومة اللبنانية
الحكومة اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات الفلسطينية

تسعى الحكومة اللبنانية في الآونة الأخيرة إلى اتخاذ خطوات حاسمة تجاه الميليشيات الفلسطينية المسلحة المنتشرة داخل أراضيها، وفقًا لما نشره موقع Nziv الإسرائيلي اليوم الثلاثاء.
 

وفي تطور غير مسبوق يعكس تغيرًا في نهج الدولة اللبنانية تجاه هذه الجماعات، التي لطالما تمتعت بقدر من الحصانة نتيجة توازنات داخلية وإقليمية، تسعى الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح الميليشيات الفلسطينية بحس التقرير. 

الحكومة اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات الفلسطينية

كشف الموقع عن تطور لافت، تمثل في إجبار الحكومة اللبنانية حركة حماس على الامتثال لتحذيراتها، بعد سنوات من تجاهل الحركة لسيادة الدولة اللبنانية. وبحسب التقرير، فقد جاء هذا الامتثال بعد تحذير صارم وعلني من مجلس الدفاع الوطني اللبناني، ما دفع حماس إلى تسليم عدد من المطلوبين المتورطين في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

<span style=
الحكومة اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات الفلسطينية

وتُعد هذه الخطوة استثنائية، خاصة أن أحداثًا مشابهة في الماضي كانت تُعالج غالبًا خلف الكواليس، عبر اتفاقات غير معلنة، لا سيما في ظل الدعم السياسي الذي كانت تحظى به حماس من قبل حزب الله في لبنان.

وفي سياق متصل، أفاد موقع "المدى" الإخباري اللبناني اليوم بأن السلطات أصدرت أوامر مباشرة لكبار مسؤولي الجناح العسكري لحركة فتح داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور بجنوب لبنان، تلزمهم بالامتناع التام عن حمل السلاح، حتى داخل نطاق المخيمات التي تُعد تقليديًا مناطق نفوذ للحركة. 

كما طُلب منهم عدم ارتداء الزي العسكري في الأماكن العامة، في خطوة ترمز إلى بداية تحجيم الوجود المسلح العلني للفصائل الفلسطينية. ووفق التقرير، سيدخل هذا القرار حيز التنفيذ بدءًا من الأول من يونيو المقبل.

نزع سلاح جميع الميليشيات الفلسطينية

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تشكل مقدمة لخطوات أوسع نحو نزع سلاح جميع الميليشيات الفلسطينية المنتشرة في مخيمات اللاجئين بمختلف أنحاء لبنان، وتسليم أسلحتها للجيش اللبناني. 

وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط خارجية، لاسيما من الولايات المتحدة، التي دعت مرارًا إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية الرسمية.

<span style=
الحكومة اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات الفلسطينية

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، بزيارة إلى لبنان في الأيام القليلة المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن الحكومة اللبنانية ستطلب منه المساعدة في إقناع الفصائل الفلسطينية بالتجاوب مع جهود الدولة لنزع السلاح، وتجنب الانجرار إلى اشتباكات مسلحة مع الجيش اللبناني، الذي يبدو مصممًا، أكثر من أي وقت مضى، على استعادة السيطرة الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيمات الفلسطينية.

وفي خضم هذه التطورات، طرح الرئيس اللبناني تساؤلًا لافتًا في خطاب علني، حيث تساءل: هل تُستخدم الأسلحة التي تحتفظ بها الفصائل الفلسطينية، والتي يُفترض أنها مخصصة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، في الواقع لتصفية حسابات داخلية، أو لحماية مصالح ضيقة ضمن الأطر الاجتماعية لتلك الفصائل؟

وختم الرئيس حديثه بلهجة غاضبة تعكس نفاد الصبر الشعبي والرسمي، قائلاً: "كفى! لقد سئمتم!".

تم نسخ الرابط