من الراقصة الصغيرة إلى المديرة الزرقاء..إبنة بيونسيه تحولت لأيقونة "تيك توك"

لم تكن بلو آيفي كارتر، إبنة بيونسيه وجاي زي، مجرد طفلة مشهورة، فمنذ سنواتها الأولى، لفتت الأنظار بوعيها الحاد وحضورها القوي، بداية من توجيهها لوالديها بالصمت في حفل توزيع جوائز الجرامي 2018، وحتى إبداء رأيها في جلسات التصوير وكواليس العروض، رسمت لنفسها ملامح شخصية قيادية تظهر في كل مناسبة عامة.

ما هي “حركة المديرة الزرقاء”؟ 

خلال جولة كاوبوي كارتر لبيونسيه الأخيرة، ظهرت بلو آيفي بكامل تألقها، ترقص وتؤدي ببراعة لكن ما خطف قلوب الجمهور هو مواقفها الإدارية من توجيه شقيقتها رومي على المسرح، إلى إخراج سماعة الأذن لتقييم تفاعل الجمهور، وتعبيرات وجهها الدقيقة وكأنها ترصد جودة العرض.

هذا السلوك المتحكم والاحترافي ألهم المعجبين لإطلاق لقب “Manager Blue” أو “المديرة الزرقاء” عليها  وهو مصطلح سرعان ما اجتاح تيك توك وأصبح ميم شعبي يستخدم لوصف لحظات القيادة المبكرة والاحتراف الفطري.

كيف تحولت إبنة بيونسيه إلى ظاهرة على تيك توك؟

ساهم منقدمين المحتوى على تيك توك، مثل thestevensteven، في تحويل مشاهد “المديرة الزرقاء” إلى سلاسل فكاهية ومع كل عرض جديد، تتوالى المقاطع القصيرة التي ترصد نظراتها الحادة، وحركاتها المسرحية، وحتى تعليقاتها خلف الكواليس.

ورغم صغر سنها، أصبحت تفاعلها المحدود لكن القوي مع المعجبين  كالإيماءات أو الابتسامات الساخرة  لحظات تنتظرها الجماهير، ويتم تحليلها كما تحلل إيماءات نجمات كبار.

لماذا أحب الجمهور هذه النسخة من إبنة بيونسيه بلو آيفي؟

ربما لأن بلو لا تظهر كثيرًا خارج خشبة المسرح فبينما تحرص بيونسيه على حمايتها من الأضواء الزائدة، تمنحها لحظات الأداء مساحة لتظهر جانب صادق من شخصيتها. والتوازن بين الجدية والحزم من جهة، والطفولة والحنان من جهة أخرى  كما حدث حين أبعدت شعر أختها رومي بعفوية  جعل من بلو شخصية “قائدة صغيرة” محبوبة.

علاقاتها العائلية على المسرح… مسرحية كاملة بلا كلمات

ولحظة إمساكها بيد شقيقتها رومي وتقبيلها، أو تدخلها لضبط شعر بيونسيه بعد تشابكه بأقراطها، تؤكد أن بلو ليست فقط “مديرة”، بل أيضًا فرد حساس في عائلة فنية متماسكة مواقفها تسرد قصة نضوج طفلة بين كواليس المجد، دون أن تفقد عفويتها.

أبنة بيونسيه“المديرة الزرقاء” مستقبل على الطريق

إن استمرار التفاعل الجماهيري مع كل حركة تقوم بها أبنة بيونسيه بلو آيفي يشير إلى أمر أكبر وهو أن هذه الطفلة تملك ما هو أكثر من الموهبة، إنها تملك كاريزما القيادة الفنية. من يعرف؟ ربما نراها يومًا تُخرج عروض والدتها، أو تُطلق علامتها الفنية الخاصة