أمريكا تعيد فتح قنوات التفاوض بين موسكو وكييف.. هل اقتربت نهاية الحرب؟

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تناول التحركات الأمريكية الأخيرة لكسر الجمود في الحرب الروسية الأوكرانية، تحت عنوان "واشنطن تحرّك المياه الراكدة.. هل تنجح في فتح باب التفاوض بين روسيا وأوكرانيا؟".
فتح باب التفاوض بين روسيا وأوكرانيا
ووفقًا للتقرير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب مكالمة هاتفية استغرقت أكثر من ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن اتفاق مبدئي على بدء مفاوضات فورية بين موسكو وكييف لوقف إطلاق النار. ترامب وصف المكالمة بـ"الممتازة"، واقترح أن تُعقد المفاوضات في الفاتيكان، دون استبعاد فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا فشلت جهود الوساطة.
الرئيس الروسي بوتين وصف الاتصال بـ"المفيد جدًا"، وأكد استعداد بلاده للعمل على مذكرة تفاهم تمهد لاتفاق سلام محتمل، بينما شدد الكرملين على أن التوصل لتسوية نهائية ما زال أمرًا معقدًا ويحتاج دعمًا دوليًا كبيرًا.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه اطلع على مضمون الاتصال بين بوتين وترامب، لكنه حذر من اتخاذ أي خطوات دون موافقة كييف الرسمية، مطالبًا بمقترح مكتوب من موسكو لدراسته.
وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات تأتي بعد جولة محادثات غير مباشرة في إسطنبول، انتهت باتفاق على تبادل أسرى، لكنها لم تحقق تقدمًا سياسيًا ملموسًا. واعتبر مراقبون أن واشنطن تحاول استثمار اللحظة لإحياء مسار تفاوضي قد يضع حدًا للحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله في تصريحات نُشرت صباح اليوم الثلاثاء، إن عملية وضع موسكو وكييف لنص موحد لمذكرة سلام ووقف إطلاق نار ستكون معقدة، وبالتالي لا يمكن تحديد موعد نهائي محدد.
ونقلت وكالة أنباء ريا ريا الرسمية عن بيسكوف قوله للصحفيين: "لا توجد مواعيد نهائية، ولا يمكن أن تكون هناك مواعيد نهائية من الواضح أن الجميع يريد إنجاز ذلك بأسرع وقت ممكن، ولكن، بالطبع، يكمن الشيطان في التفاصيل".
مفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق النار
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين أن موسكو وكييف "ستباشران فوراً مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار" بعد اتصال أجراه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وصفه بأنه "ممتاز".
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن "روسيا وأوكرانيا ستباشران فوراً مفاوضات بهدف وقف لإطلاق النار، والأهم بهدف إنهاء الحرب"، خاتماً منشوره الطويل بعبارة: "فلينطلق المسار!".