لبنان من أزمة الصوامع إلى ثقافة الصمود.. الرئيس اللبناني يدعو لحوار الأديان

أشار أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية"، الي التحديات البيئية والقانونية التي تواجه لبنان بعد مرور قرابة خمس سنوات على انفجار ميناء بيروت، والذي خلف أزمة بيئية وصحية جراء بقاء حطام صوامع القمح المتضررة، كما تطرق إلى فعاليات معرض بيروت العربي للكتاب وزيارة الرئيس اللبناني لمصر، والتي لاقت صدى واسعًا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
و كشف سنجاب عن تفاصيل زيارة وزير الاقتصاد اللبناني ووزيرة البيئة إلى موقع الانفجار، حيث لا تزال صوامع القمح المدمرة تشكل خطرًا بيئيًا كبيرًا بسبب تخمر بقايا الحبوب وانبعاث روائح كريهة، إضافة إلى خطر اشتعال النيران مع ارتفاع درجات الحرارة ، موضحًا أن لبنان لم يتخذ إجراءات كافية لمعالجة هذه الأزمة، رغم مرور سنوات على الكارثة ، بسبب تعقيدات التحقيقات القضائية التي ما زالت جارية.
وأشار إلى أن المنطقة لا تزال مصنفة كـ"ساحة جريمة"، مما يعيق عمليات الإزالة وإعادة الإعمار، مضيفًا "هناك مساعٍ حكومية حديثة لمعالجة التهديد البيئي، خاصة أن الميناء يمثل شريان الحياة الأساسي للاقتصاد اللبناني، لكن التحديات القانونية والتحقيقية تؤخر الحلول".
صمود الثقافة في وجه الأزمات
وأشار سنجاب ، إلي معرض بيروت العربي للكتاب في دورته الـ65، واصفًا إياه بـ"الحدث الاستثنائي" الذي يؤكد صمود الثقافة اللبنانية رغم التحديات الأمنية والاقتصادية ، وأبرز أن المعرض ليس مجرد منصة لعرض الكتب ، بل هو رسالة تنويرية في ظل الانقسامات السياسية والاجتماعية التي يشهدها لبنان.
وأضاف: "المعرض يسلط الضوء على إرث لبنان الثقافي ودور الصحفيين والمفكرين في تعزيز الوحدة الوطنية، خاصة بعد الانتخابات البلدية الأخيرة التي زادت من حدة الاستقطاب"، كما لفت إلى أن الفعاليات تتضمن تكريم شخصيات ساهمت في الحفاظ على الهوية اللبنانية خلال فترات الحرب والأزمات.
واختتم سنجاب حديثه ، بالحديث عن زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى مصر، والتي تضمنت لقاءات مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس، في خطوة رمزية تؤكد على أهمية الحوار بين الأديان، ونقل عن الرئيس عون دعوته لتنظيم مؤتمر للحوار في بيروت، مستلهمًا نموذج التعايش المصري.


وأكد أن الزيارة لاقت ترحيبًا واسعًا في لبنان، حيث رأى فيها المواطنون رسالة دعم من مصر، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة ، موكدًا ان العلاقات المصرية- اللبنانية تشكل دعامة للأمن والاستقرار في المنطقة، والشارع اللبناني يقدر المواقف المصرية الداعمة، من أزمة الانفجار إلى الأزمات الاقتصادية والأمنية الأخيرة.