65.66 دولارًا لبرميل برنت: أسعار النفط ترتفع مع تعثر مفاوضات إيران وأميركا

ارتفعت أسعار النفط العالمية في تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط مؤشرات على تعثر المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما يضعف التوقعات بشأن زيادة الإمدادات النفطية من طهران في المدى القريب.
وبحسب بيانات السوق ، ارتفع خام برنت بمقدار 12 سنتًا ليسجل 65.66 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 16 سنتًا ليصل إلى 62.85 دولارًا للبرميل، وذلك بحلول الساعة 00:08 بتوقيت جرينتش.
تعثر المفاوضات النووية يحد من تدفق النفط الإيراني
قال مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن المفاوضات الجارية مع واشنطن "لن تفضي إلى أي نتيجة" إذا استمرت الولايات المتحدة في الإصرار على وقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وهو شرط ترفضه طهران.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، فيما تشدد الولايات المتحدة على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إيقافًا كاملاً للتخصيب، في ظل مخاوف من تطوير أسلحة نووية.
وحذر محللون من أن تعثر هذه المفاوضات قد يُبقي العقوبات الأميركية سارية، مما يمنع إيران من زيادة صادراتها النفطية بنحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا، بحسب تقديرات "ستون إكس".
ضغوط من خفض التصنيف الائتماني الأميركي وتباطؤ الاقتصاد الصيني
وفي سياق موازٍ، تعرضت الأسعار لضغوط بعد خفض وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب ارتفاع الدين السيادي إلى 36 تريليون دولار، ما يثير مخاوف بشأن أداء الاقتصاد الأميركي، أكبر مستهلك للطاقة عالميًا.
كما ساهم تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في كبح مكاسب الأسعار، وسط توقعات بتراجع الطلب خلال الأشهر المقبلة.
عوامل جيوسياسية إضافية تؤثر على الأسواق
ورغم المكاسب المحدودة، تبقى أسعار النفط تحت تأثير عدة عوامل جيوسياسية واقتصادية، من بينها استمرار الحرب في أوكرانيا، والتوترات التجارية، ومدى نجاح الجهود الدولية في احتواء التقلبات.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن جهود إنهاء الحرب مع أوكرانيا "تسير في الاتجاه الصحيح"، وذلك عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ما يفتح بابًا لتفاؤل حذر في الأسواق.