بوساطة مصرية... إطلاق سراح301 أسير فلسطيني مقابل جثث إسرائيليين

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، عن استعداد إسرائيل للإفراج عن 301 أسير فلسطيني، ضمن الدفعة السابعة من عملية التبادل، وذلك في إطار اتفاق جديد مع حركة حماس، إذ ينص الاتفاق على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى مقابل إعادة جثماني محتجزين إسرائيليين في غضون 48 ساعة.
مساع لاستعادة الهدوء في قطاع غزة
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل ستقوم بالإفراج عن نصف الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، وتأتي هذه الخطوة في إطار مسعى لإنقاذ الاتفاق الذي يهدف إلى استعادة الهدوء في غزة.
وساطة مصرية تفتح باب الأمل
في وقت لاحق، أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أزمة الـ602 أسير فلسطيني التي تهدد استقرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تجد حلاً عبر الوساطة المصرية، وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن مقترح يقضي بنقل حماس جثماني المحتجزين الإسرائيليين إلى مصر، في مقابل الإفراج عن 301 أسير فلسطيني، وذلك بهدف الحفاظ على اتفاق غزة وضمان استمراره.
و تشير التقارير إلى أنه في حال نجاح هذه الخطوة، فإنه سيتم تكرار العملية نفسها لإطلاق سراح جثث أخرى لمحتجزين إسرائيليين، مما يتيح إطلاق سراح دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين، فإذا تم تنفيذ هذا المقترح يمكن أن يسهم في إنقاذ الاتفاق من الانهيار في اللحظات الأخيرة.
من ناحية أخرى، يعتقد بعض المراقبين أن مرور جثث المحتجزين الإسرائيليين عبر مصر سيعني عدم تكرار العرض الذي طرحته حماس الخميس الماضي، والذي أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين، حيث كانت حماس قد أفرجت عن أربعة جثث لمحتجزين إسرائيليين في توابيت سوداء، وهو ما أثار انتقادات شديدة من تل أبيب.
ومن الجدير بالذكر أن مصر لعبت دوراً مهماً في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث عملت على وساطة بين الأطراف المعنية، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، على مدار أشهر، حيث تسعى جميع الأطراف إلى التوصل إلى حلول تضمن استقرار المنطقة وتجنب انهيار الاتفاقات الموقعة في الآونة الأخيرة.