غضب جماهيري يجتاح بورسعيد بعد استقالة كامل أبو علي من رئاسة النادي المصري

في مشهد لم يكن في الحسبان، شهد الشارع البورسعيدي حالة من الغضب العارم، عقب إعلان اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، قبوله استقالة رجل الأعمال ورئيس النادي المصري، كامل أبو علي، لأسباب صحية، قرار مفاجئ أثار صدمة جماهيرية، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاج واسع الانتشار: #لا_لاستقالة_كامل_أبو_علي.
ردود فعل غاضبة ومناشدات جماهيرية
غصّت صفحات فيسبوك والمجموعات الرياضية بتعليقات ومناشدات لرفض الاستقالة، إذ يعتبر جمهور النادي المصري أن أبو علي هو رمز للقيادة والتطوير، لا سيما في ظل الاستقرار الفني والإداري الذي يشهده الفريق الأول حاليًا.
وأصدر نواب البرلمان عن محافظة بورسعيد بيانًا موحدًا يرفضون فيه الاستقالة، مؤكدين أن التوقيت بالغ الحساسية، وأن غياب أبو علي سيكون بمثابة انتكاسة للمشروع الرياضي الطموح الذي يقوده، خاصة مشروع إنشاء استاد النادي المصري الجديد.

موقف رسمي داعم للاستمرار
في اجتماع عاجل بمقر ديوان عام محافظة بورسعيد، بحث مجلس إدارة النادي المصري مع المحافظ اللواء محب حبشي إمكانية تأجيل البت في الاستقالة، في ظل تفويض شعبي واضح بضرورة استمرار أبو علي في منصبه. وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي تابع الاجتماع عن كثب، دعمه الكامل لهذا التوجه، مشددًا على أهمية الحفاظ على الاستقرار داخل الكيان الأخضر.
الشارع البورسعيدي يتمسك بأبو علي
يرى نواب بورسعيد أن وجود أبو علي على رأس مجلس إدارة النادي المصري لا يمثل فقط منصبًا إداريًا، بل هو مطلب شعبي، لما له من تأثير إيجابي مباشر على الفريق، والجماهير، والبنية التحتية الرياضية. وأشاروا إلى أنهم سيتواصلون معه فور عودته من الخارج لإقناعه بالعدول عن الاستقالة، حفاظًا على زخم التطوير الذي يشهده النادي.
الخطوة القادمة: جمعية عمومية في الأفق
وفقًا للوائح المنظمة، سيستمر مجلس الإدارة الحالي بتسيير شؤون النادي حتى انعقاد أقرب جمعية عمومية يتم فيها انتخاب رئيس جديد في حال عدم تراجع أبو علي عن قراره.
أبو علي... مسيرة عطاء لا تُنسى
تقديرًا لمسيرته الثرية، عبّر اللواء محب حبشي عن امتنانه الكبير لما قدمه كامل أبو علي للنادي المصري، واصفًا إياه بأنه أحد أبرز الشخصيات التي أثرت إيجابيًا في الرياضة البورسعيدية، ومؤكدًا أن المحافظة ستواصل دعمها للنادي في جميع الظروف.