عاجل

اشتباكات بين الجيش وقوات شبه عسكرية قرب العاصمة السودانية

اشتباكات بين الجيش
اشتباكات بين الجيش وقوات شبه عسكرية في السودان

اندلعت اشتباكات اليوم الثلاثاء بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، وفقًا لما أعلنه الجيش، واصفًا إياها بـ"هجوم واسع النطاق".
 

أفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات في المنطقة التي تراجعت إليها قوات الدعم السريع بعد خسارتها الخرطوم في مارس. 
 

وأوضح الجيش أن العملية تهدف إلى طرد القوات شبه العسكرية من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم.

السيطرة على ولاية الخرطوم

في الوقت نفسه، أفادت الأنباء أن الجيش السوداني أعلن أنه يقترب من السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، وأكد استمرار عملياته العسكرية خاصة في جنوب وغرب أم درمان، مع تحقيق تقدم في مناطق مثل صالحة وحي الجامعة والشقلة.

وشدد الجيش بأن العاصمة أصبحت "محررة" تقريبًا، وما زالت هناك مواجهات مع ميليشيا الدعم السريع في بعض الأحياء.

وفي هذا السياق أعلن حاكم إقليم دارفور، أركو مناوي، أن قوات الجيش السوداني، مدعومة بالقوة المشتركة، نجحت في استعادة السيطرة على منطقة العطرون الواقعة عند المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في وقت سابق.

أهمية جغرافية

وتُعد منطقة العطرون من المواقع الاستراتيجية الحيوية، نظرًا لموقعها الجغرافي الهام الذي يربط بين ثلاث دول. وتستخدم هذه المنطقة منذ سنوات كممر لوجستي في النزاع المستمر، ما يجعل استعادتها نقطة تحول في موازين القوى على الأرض، حسبما نقلت صحيفة «سودان تربيون» الأحد.

وتشهد مناطق غرب السودان، ولا سيما في إقليم دارفور، اشتباكات متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، وتسببت في نزوح آلاف السكان ودمار كبير في البنية التحتية. وتأتي استعادة العطرون في وقت يسعى فيه الجيش لتعزيز حضوره في المناطق الحدودية وتأمين المعابر الحيوية لمنع تسلل السلاح والمقاتلين.

تعزيزات عسكرية

استعادة الجيش السوداني لمنطقة العطرون تُعد بمثابة دفعة ميدانية قوية في الصراع المستمر مع قوات الدعم السريع، لا سيما أنها تقطع أحد أهم خطوط الإمداد القادمة من خارج البلاد. ووفق محللين عسكريين، فإن هذا التقدم قد يُمهّد لتحركات أوسع نحو تأمين الحدود الغربية وتثبيت السيطرة في ولايات دارفور.

من الناحية السياسية، يمثل هذا الانتصار ورقة ضغط جديدة في يد القيادة العسكرية خلال أي مفاوضات محتملة لحل النزاع. كما يعزز من موقف حاكم دارفور أركو مناوي، الذي سبق أن دعا مراراً إلى تشكيل قوة مشتركة من أبناء الإقليم لحماية المدنيين والتصدي للفوضى الأمنية المتزايدة.

تم نسخ الرابط