عاجل

جدل كبير حول تصريحات منسوبة لـ أبو مرزوق.. وحماس ترد ببيان توضيحي

موسى أبو مرزوق
موسى أبو مرزوق

أثارت تصريحات منسوبة لـ موسى أبو مرزوق، نائب رئيس حماس في الخارج، لصحيفة "نيويورك تايمز"، جدلا واسعا، حيث نُسب إليه قوله إنه "كان سيعارض هجوم 7 أكتوبر لو كان على دراية بحجم الدمار الذي سيلحق بقطاع غزة"، في اعتراف غير مسبوق من قيادي بارز في الحركة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أبو مرزوق قوله إن "الأضرار التي لحقت بغزة تجعل من غير المقبول الادعاء بأن حماس انتصرت"، مضيفًا أن "هناك انفتاحًا داخل قيادة الحركة للتفاوض حول مستقبل سلاحها في القطاع".

كما شبه أبو مرزوق المواجهة بين حماس وإسرائيل بمقاتل عادي يواجه مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل، قائلاً: "إذا نجا هذا الشخص غير المدرب من ضربات تايسون، فسيقول الناس إنه انتصر"، بحسب تعبيره.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن هذه التصريحات تعكس وجود خلافات داخل قيادة حماس حول مسارها المستقبلي. كما قارنت الصحيفة هذه التصريحات بما قاله زعيم حزب الله، حسن نصر الله، عقب حرب 2006، حين اعترف بأن جماعته لم تكن لتختطف وتقتل جنودًا إسرائيليين لو كانت تعلم أن ذلك سيؤدي إلى رد إسرائيلي مدمر.

حماس ترد: التصريحات مجتزأة وغير صحيحة

وفي أعقاب الضجة الإعلامية، أصدرت حركة حماس بيانا توضيحيا، أكدت فيه أن التصريحات المنسوبة إلى أبو مرزوق حول عملية "طوفان الأقصى" والحرب على غزة قد تم اجتزاؤها من سياقها، ولا تعكس مضمون حديثه الكامل. 

وشددت على أن القيادي بالحركة يبارك عملية 7 أكتوبر ويعتبرها "حقا مشروعا" للشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.

وقالت الحركة في تصريح صحفي: "نؤكد أن التصريحات الإعلامية المنسوبة للدكتور موسى أبو مرزوق غير صحيحة وتم اجتزاؤها من سياقها. فالمقابلة أُجريت قبل عدة أيام، والتصريحات التي نُشرت لم تعكس المضمون الكامل للإجابات، وتم إخراجها من سياقها بما لا يخدم المعنى الحقيقي للمحتوى الذي قُدم في المقابلة".

وأضافت: "وقد أكد الدكتور أبو مرزوق أن عملية السابع من أكتوبر المباركة هي تعبير عن حق شعبنا في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال والاستيطان، كما شدد على أن الاحتلال المجرم هو المتسبب في  جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها ضد شعبنا  في قطاع غزة، وتُعد انتهاكًا للقوانين الدولية، وكانت صادمة للعالم أجمع".

وتابعت (حماس): "وأكد أبو مرزوق التزام  الحركة بمواقفها الثابتة وحق شعبنا في المقاومة حتى إزالة الاحتلال عن كامل أرضنا، كما شدد على موقف الحركة الثابت في التمسك بحق شعبنا في المقاومة بجميع أشكالها، حتى التحرير والعودة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة. وأوضح أن سلاح المقاومة ملك لشعبنا، وهدفه حماية شعبنا ومقدساتنا، ولا يجوز التفريط به أو التنازل عنه طالما أن هناك احتلالًا لأرضنا".

لا تمثل موقف الحركة

كما أكد المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، أن هذه التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي لحماس، مضيفًا أن الحركة متمسكة بسلاحها باعتباره "سلاحًا شرعيًا" لا يمكن التفاوض عليه طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.

كما رأى أن سلوك إسرائيل العدواني والتدميري في كل حروبها ضد شعوب المنطقة، هو السبب في الدمار الذي لحق بقطاع غزة، مؤكدا على أنها مستمرة بسياستها التدميرية في الضفة الغربية.

غموض يحيط بمستقبل التهدئة

يأتي هذا الجدل في وقت تسود فيه حالة من الغموض حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، حيث لم تبدأ بعد المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي يُفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.

تم نسخ الرابط