عاجل

سعاد حسني لعبد الحليم حافظ… والحب لما يتحول لتوسل …

فيه لحظة في حياة أي ست بتبقى أصعب من البُعد واوجع  من الفراق، وأمر من النسيان…
لحظة إنها تكتب جواب، مش عشان تحكي، لأ، عشان تستعطف.
ولما تكون الست دي هي سعاد حسني… السندريلا، الحلوة اللي الدنيا كلها كانت بتحبها، يبقى السؤال:
إيه اللي يخلي واحدة زيها تكتب لعبد الحليم حافظ جواب، كله توسل..

الحب  اللي يخلي الست تتنازل عن صوتها، وعن مكانتها، وعن صمتها، عشان بس تسمّع اللي بتحبه إنها لسه موجودة.

سعاد كتبتله وقالت:

“أنا مش طالبة منك غير إنك تسمعني… مش عايزة حاجة تاني.”

مش ارجعلي ، مش بحبك، مش سامحني….
هي بس كانت عايزة منه انه يسمعها 
ودي  أوجع جملة ممكن تخرج من قلب واحدة.

تخيل معايا واحده  كانت حلم الشاشة، نجمة العصر، تطلب من راجل يسمعها؟
يبقى قد إيه هي اتوجعت ؟؟
وقد إيه هو كان منتهي القسوه معاها!

سعاد ما كانتش بتكتب جواب، كانت بتنزف.
بتنزف وجع الست اللي اتحبت  نص حب، واللي كانت دايمًا في المرتبة التانية، حتى وهي الأولى في عيوننا.

واللي يوجع  أكتر، إن الجواب ده ما كانش في وقت الخصام.
ده كان في وقت الانطفاء…
لما الراجل يبطل يسمع، يبطل يرد، يبطل يفتكر إن في حد بيحبه مستني منه كلمة.

ولما ست توصل لدرجة إنها تقول:

“أنا مش عايزة حاجة… بس اسمعني”

اعرف إن قلبها مات ألف مرة وهي بتكتب.

فيه جروح ما بتبانش في الصور ولا بتتحكي في برامج.
بس بتسيب وجع وسكات، وحب كان نفسه يتقال بصوت عالي، بس ما لحقش.

جواب سعاد لعبد الحليم، مش ورقة، ولا مشهد في فيلم.
ده تاريخ من الحب الكتوم… اللي  أتحول  في الآخر، لطلب بسيط…
طلب من واحدة، كل اللي كان نفسها فيه، إن اللي بتحبه يفتكر إنها لسه هنا.

أصعب حاجة مش إنك تكتبي للي بتحبيه… أصعب حاجة إنك تعرفي إن الجواب هيوصل، بس مش هيتقري.


بس الحقيقة؟
هو سابها، وهي فضلت تحبه…
ويمكن لحد آخر يوم في عمرها، كانت مستنية يسمعها.

تم نسخ الرابط