تكريم الشهداء.. مناشدة بإطلاق أسماء 3 أئمة راحلين على قاعات وزارة الأوقاف

ناشد الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف السابق، بتكريم شهداء الأئمة ممن لقوا مصرعهم أثناء الخدمة وإطلاق أسمائهم على قاعات الوزارة.
تكريم شهداء الأئمة
وقال الفقي تحت عنوان «شهداء الأئمة والتكريم الغائب»: «منذ عامين تقريبا كتبت مقالًا بعنوان ( شهداء الأئمة) عقب استشهادهما وهم في طريقهما من الوادي الجديد لحضور اجتماع لوزير الأوقاف السابق بأكاديمية الأوقاف بـ 6 أكتوبر. حيث لقيا حتفهما وهما في الطريق الطويل الممتد لآلاف الكيلو مترات. يومها طالبت بمخاطبة التأمينات والمعاشات لأنهما استشهدا في العمل وبسببه؟ للاستفادة من القوانين التي تكفل لهما معاشًا مستقرًا. ومازلت أتساءل ماهي الضرورة والجدوي في استدعاء إمامين من محافظة بعيدة مترامية الأطراف لحضور اجتماع تقليدي في القاهرة».
وتابع: «المهم وقتها تم منح أهل الضحايا مبلغ خمسين ألف جنيه بالتمام والكمال لكل منهما، وكنت انتظر كغيري إطلاق اسميهما على قاعات وزارة الأوقاف وما أكثرها بالقاهرة إلا أن هذا لم يحدث وكنت انتظر أكثر بترشيحيهما للتكريم من فخامة رئيس الجمهورية ومعهما الشهيد رضا عبد الباري الإمام والخطيب بأوقاف العريش والذي تم اختطافه من قبل الإرهابين ثم قتلوه غدرا».
وتساءل: «لماذا لم يكرم هل هناك من هو أفضل منه؟.. فهما في تقديري أولى من كثيرين شملهم التكريم في سنوات سابقة وربما كان زادهم أنهم من المؤلفة قلوبهم، وإلا فليفتنا ولاة الأمور وأصحاب القرار وليريحوا القلوب المتعبة.. ماهي حيثيات التكريم وماهي مقوماته؟. ولماذا يتم اختيار زيد وعبيد ونطاط الحيط دون أخرين قدموا الغالي والنفيس فترة عملهم الممتدة والطويلة».
وشدد: «تقليعة جديدة لم نعهدها من قبل عندما زجوا بالشباب.. أصحاب الخبرات القليلة وسنوات الخدمة التي تعد على أصابع اليد. لتكريمهم بالمخالفه لكل الأبجديات مما أفقد التكريم رونقه ومكانته». مختتمًا: «شهداء الأئمه أولى ثم أولى ويقيني أن العلامة الدكتور / أسامة الأزهري الوزير الإنسان لو علم لأنصفهما بعد الرحيل ولقدم أسس جديده في عالم التكريم، وهذا ما ننتظره».
الأوقاف تعقد (٢٧) ندوة علمية كبرى بمناسبة موسم الحج
برعاية كريمة من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري عقدت وزارة الأوقاف عدد (٢٧) ندوة علمية على مستوى الجمهورية، تحت عنوان: "احترام النظام والقوانين ضرورة شرعية ووطنية.. الحج نموذجًا" بعد صلاة المغرب، بمشاركة عددٍ من العلماء وحضورٍ مميزٍ وفاعلٍ من قِبَل الجمهور.
وأكد العلماء على أن احترام النظام العام مطلب ديني ووطني وإنساني، فلا بد للمجتمع من نظام يحكمه ويسير عليه حتى لا تحدث الفوضى التي تهدم ولا تبني، موضِّحين أن هذا النظام يعم جميع مناحي الحياة، فهو يشمل كل ما تقرره الدولة من قوانين وضوابط لتحقيق السلم المجتمعي، ويشمل كذلك ما من شأنه أن يرسخ أسس وقواعد الشأن العام، ويجعل المجتمع يعيش في إطار من الانضباط والانتظام.
كما حذر العلماء من ارتكاب المخالفة الصريحة بالسعي إلى أداء مناسك الحج بدون استيفاء المتطلبات الرسمية لدخول الأراضي المقدسة بصورة صحيحة، مشيرين إلى أن من يُقدِم على ذلك فإنه يقع في مخالفة تنظيمية وشرعية قد تؤدي إلى خلل يفضي إلى إزهاق الأرواح، وهذا أمر يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
تأتي تلك اللقاءات والندوات وَفْق رؤية وزارة الأوقاف لإعداد برامج الأنشطة العلمية والدعوية، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني رشيد مستنير.