صبري عبد المنعم يكشف معركته مع الكانسر: "خمس سنوات من الألم والصمت"

في تصريح مؤثر ومليء بالشجاعة، كشف الفنان صبري عبد المنعم عن تفاصيل إصابته بمرض السرطان، مؤكداً أنه عاش تجربة قاسية امتدت لخمس سنوات، دون أن يُفصح عنها لأحد، حتى لأقرب الناس إليه. 

جاءت هذه التصريحات خلال ظهور الفنان صبري عبد المنعم  في لقاء خاص مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج "صبايا الخير" على قناة النهار، حيث روى فصولاً من رحلته الصامتة مع المرض الخبيث.

رحلة صبري عبد المنعم مع السرطان

قال صبري عبد المنعم في اللقاء: "السرطان جالي وكنت بتعالج منه لمدة 5 سنين، ومكنش حد يعرف، وكنت بشتغل عادي ومش بحسس حد بشيء. كنت شايف إن المرض ده هدية من ربنا، وأنا بحب الهدايا أحتفظ بيها لنفسي. محبتش أقلق أو أدوش الناس، لأن كل واحد عنده ما يكفيه من هموم ومشاكل الحياة."

بحسب هذه الكلمات عبّر بها الفنان عن فلسفة عميقة ومؤثرة في التعامل مع المرض، حيث اختار أن يُخفي ألمه عن الجميع، حفاظًا على خصوصيته وراحة من حوله.

تفاصيل الإصابة في الرئة اليمنى

وأضاف عبد المنعم أن إصابته كانت في أماكن حساسة من جسده، حيث قال: "الكانسر جالي في دراعي الشمال والرئة اليمين، واضطريت أشيل أكبر فص في الرئة، وكانت العملية صعبة جدًا ومؤلمة، لكن صبرت وعديت."

كلمات تؤكد حجم المعاناة التي تحملها بصمت، وتبرز حجم الألم الذي مر به، دون أن يظهر ذلك على الشاشة أو خلال أعماله الفنية.

موقف مؤلم بعد العملية

ومن أكثر ما أثار مشاعر الجمهور، هو سرد الفنان لموقف صعب تعرض له بعد خروجه من العملية بأيام قليلة، حيث قال: "بعد العملية بخمسة أيام، مخرج اتصل بيا وطلبني أروح تصوير تاني يوم الساعة 10 الصبح، بالفعل رحت في الميعاد، لكنه خلاني مستني لحد الساعة 10 بليل، من غير أي اعتبار لحالتي الصحية."

هذا الموقف المؤلم يكشف عن جانب آخر من معاناة الفنانين، حيث تغيب أحيانًا الرحمة في كواليس المهنة، رغم الظروف الصحية أو الإنسانية التي يمر بها البعض.

ردود فعل الجمهور وتعاطف واسع

بعد عرض اللقاء، انهالت التعليقات الداعمة والمشجعة من جمهور ومحبي الفنان صبري عبد المنعم، الذين عبروا عن احترامهم الشديد لصموده وشجاعته، متمنين له دوام الصحة والتعافي الكامل.