"مشروع القوات الجوية".. متحدثة البيت الأبيض تبرر قبول الطائرة القطرية

علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الاثنين، على الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها، قائلة إن الطائرة "مشروع القوات الجوية" وأن ترامب "لا علاقة له بها".
ووفق CNN، نفت ليفيت التقارير التي تفيد بأن العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية.
وانتقدت متحدثة البيت الأبيض وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي" حول هذه الهدية.
وقالت ليفيت: "لنكن واضحين تمامًا، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية".
وأضافت: "سيتم تحديثها وفقًا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية. هذه الطائرة ليست تبرعًا شخصيًا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".
وكانت شبكة CNN قد ذكرت أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لقبول الطائرة القطرية الفاخرة من طراز "بوينج 747-8"، والتي سيتم تحديثها لاستخدام الرئيس، مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته. بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.

جولة في طائرة دونالد ترامب "قصر السماء"
تحتوي الطائرة على غرفة نوم رئيسية، وغرفة نوم للضيوف، وحمامين كاملين مزودين بدُش، وتسعة مراحيض صغيرة، بالإضافة إلى خمسة مطابخ صغيرة، ومكتب خاص للرئيس. ورغم أنها تجاوزت العقد من الزمن في الخدمة، فإن الطائرة لا تقل قيمة عن غيرها من الطائرات الحديثة، بفضل ما تتمتع به من تجهيزات فارهة وتصميم داخلي راقٍ.
وتم تجهيز الطائرة بأكثر من 40 جهاز تلفزيون، منها 10 شاشات كبيرة، موزعة في صالات وغرف مختلفة.
كما يمكنها استيعاب ما يصل إلى 90 راكبًا و14 من أفراد الطاقم، وكانت تُستخدم سابقًا من قِبل قسم خاص في الخطوط الجوية القطرية لخدمة العائلة المالكة وكبار المسؤولين.
عوائق أمام استخدام ترامب الطائرة الجديدة
بينما تنتظر الولايات المتحدة الجيل الجديد من طائرات الرئاسة، الذي تتولى شركة بوينج تصنيعه، واجه المشروع سلسلة من العراقيل، حيث تجاوزت تكلفة المشروع 3.9 مليار دولار، وتأجل موعد التسليم من عام 2024 إلى عام 2027، وسط مخاوف من أن لا يتم التسليم قبل انتهاء ولاية ترامب المحتملة في عام 2028.
وحتى الآن، لم تُسهم زيارة الرئيسة التنفيذية لشركة بوينغ إلى البيت الأبيض في نيسان في تهدئة مخاوف ترامب.