الاحتجاج الأكبر منذ 20 عامًا.. اعتراض على موقف الحكومة الهولندية من إسرائيل
بعد أن شنت إسرائيل، أمس، غارات جوية مفاجئة وواسعة النطاق على جميع أنحاء قطاع غزة واستأنفت الحرب، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 شخص منهم 174 طفلًا وإصابة المئات وفقًا لوزارة الصحة في غزة وأدى لانهيار اتفاقية وقف إطلاق النار. شارك أكثر من 100,000 شخص في هولندا، أمس الأحد، في أكبر احتجاج شهدته البلاد منذ 20 عامًا. وكانت المظاهرة الحاشدة في لاهاي مسيرة ضد موقف الحكومة الهولندية من إسرائيل والحرب في غزة.
رسم الخطوط الحمراء في أكبر احتجاج هولندي
ووفقًا لشبكة NOS، فقد بدأت الاحتجاجات من قِبل العديد من منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان والجماعات المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود ومنظمة إنقاذ الطفولة، وغيرها. وارتدى المتظاهرون، الذين تجاوز عددهم 100,000 شخص، اللون الأحمر لرسم خط أحمر رمزي ضد أفعال إسرائيل في غزة، والذي يعتقد المنظمون أن الحكومة الهولندية لم ترسمه بنفسها.
أكدت الحكومة الهولندية حتى الآن، على حق إسرائيل في "الدفاع عن النفس"، بينما لفتت منظمات حقوق الإنسان الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في غزة. ووفقًا للمتظاهرين، فلم تتخذ الحكومة الهولندية موقفًا صارمًا؛ وبدلاً من ذلك، فقد اختارت إدانة السلوك وزيادة الضغط بدلاً من إصدار عقوبات.
مرور المظاهرة الجماهيرية بسلام
سار المتظاهرون في مسيرة سلمية من ماليفيلد إلى قصر السلام، حيث يقع مقر محكمة العدل الدولية الهولندية. كما يوجد لدى محكمة العدل الدولية حاليًا قضية إبادة جماعية معلقة ضد إسرائيل، وقد قضت محكمة العدل الدولية الهولندية العام الماضي بأن إسرائيل يجب أن تحمي السكان المدنيين في غزة وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما تجاهلته إسرائيل.
وأفادت الشرطة الهولندية أن المظاهرة مرت بسلام. ولم يعلق وزير الخارجية الهولندي في مجلس الأمن القومي كاسبار فيلدكامب على الاحتجاج، ولكن قبل أيام قليلة من المظاهرة، أفاد فيلدكامب بأن الحكومة تشعر بالقلق إزاء الوضع في غزة، وأدان حصار إسرائيل للمساعدات الإنسانية إلى غزة. كما بدأت هولندا في اتخاذ عدة خطوات دبلوماسية، مهددة بعرقلة اتفاقيات تعاون جديدة مع إسرائيل في الاتحاد الأوروبي.
