د.نهى بكر: تزايد التوتر فى ليبيا أدى إلى قلق أمنى فى مصر| خاص

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر كانت ومازالت الأكثر تضرراً من حالة عدم الاستقرار بليبيا، وعن آثار تضرر مصر بالحرب فى ليبيا، قالت د. نهي بكر، خبير العلاقات الدولية أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، لـ “نيوز رووم” إن الحرب الدائرة في ليبيا قد أثرت على مصر بطرق متعددة، وتمثل التأثيرات الرئيسية في عدة جوانب رئيسية.
أمن واستقرار ليبيا
أضافت “بكر” إن تزايد التوترات في ليبيا أدى إلى قلق أمني في مصر، خصوصًا مع وجود حدود طويلة بين البلدين، فتدفق المقاتلين والأسلحة عبر الحدود قد يسهم في زعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية المصرية، كما ان عدم إحكام الأمن في ليبيا يجعلها أرض خصبة لتواجد الإرهابيين وممارسة أنشطتهم.
التأثير الاقتصادي
وأكدت خبير العلاقات الدولية، أن تراجع الاستثمارات والتجارة بين مصر وليبيا بسبب الصراع، وكانت ليبيا تعتبر سوقا مهمة للسلع المصرية، وتضرر الاقتصاد المصري بتقليل الصادرات إلى هناك.
زيادة أعداد اللاجئين
وقالت إن النزاع فى ليبيا أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين والمهاجرين إلى مصر هربً من الأوضاع المتوترة في ليبيا، ما يعكس ضغوطا اجتماعية واقتصادية إضافية على الدولة.
شمولية التأثير على مصر
وأضافت أن تأثير الحرب الأهلية في ليبيا على مصر يتسم بشموليته، حيث يعكس تداخل العوامل الأمنية، الاقتصادية، والاجتماعية، ولذلك، تستمر مصر في اتخاذ خطوات دبلوماسية وأمنية للتقليل من هذه التأثيرات وضمان استقرار المنطقة.
مصر الأكثر تضررا
وكان قد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على دعم كافة خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي، وأشار إلى حرص مصر على الحل الليبي-الليبي.
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية والشئون الأفريقية، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وحسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة، وجوشوا هاريس نائب مساعد وزير الخارجية لشئون شمال أفريقيا.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد أهمية التوافق على حكومة موحدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين وبدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، وتكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وأضاف أن السيسي شدد على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مثمناً الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للوساطة، ومؤكداً حرص مصر على استمرار هذا التنسيق في المرحلة المقبلة.
فيما أكد مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية والشئون الأفريقية، حرص الولايات المتحدة على استمرار الجهود المشتركة مع مصر لاستعادة الهدوء الإقليمي، بما يخدم مصالح كافة الأطراف.
ونقل “بولس” تحيات الرئيس “دونالد ترامب” للرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس، حيث أكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات، بما يتفق مع مصالح البلدين.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى الأوضاع في لبنان والسودان واليمن، حيث تم التأكيد على الضرورة القصوى لحماية الاستقرار في هذه الدول الشقيقة، والحفاظ على مقدراتها وصون أراضيها وسيادتها، كما تم تناول الأوضاع في القارة الأفريقية، بما في ذلك منطقتا القرن الأفريقي والساحل، وجهود تثبيت دعائم الاستقرار في دول المنطقتين، وتعزيز أدوار الحكومات ومؤسسات الدولة، بما يحقق مصالح شعوبهم.