ترامب: يوافق على نشر قوات أوروبية في أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يرى مشكلة في إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا للقيام بدور حفظ السلام، مؤكدًا أن هذا القرار يعود إلى الدول الأوروبية نفسها.
وخلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في البيت الأبيض اليوم الاثنين، أعلن دونالد ترامب، أنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن اللقاء قد يتم هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل من أجل توقيع اتفاق يتعلق بالمعادن، كما أكد أنه يخطط للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرحلة لاحقة، دون تحديد موعد دقيق.
ووفقًا لما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس»، يعمل القادة السياسيون والعسكريون في أوروبا على وضع تفاصيل خطة لنشر قوات أوروبية لضمان عدم قيام موسكو بشن هجوم جديد.
ما هي الخطة؟
الضمان الأمني، الذي يسعى إليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هو عضوية بلاده في الناتو. ورغم استمرار الدعم الأوروبي لهذا الهدف، يبدو أن الولايات المتحدة قد استبعدته من الطاولة، إلى جانب آمال أوكرانيا في استعادة 20% من أراضيها التي استولت عليها روسيا.
وفي ظل غياب عضوية الناتو، قال زيلينسكي، إن أكثر من 100 ألف جندي أوروبي قد يكونون ضروريين لضمان عدم اشتعال الصراع مرة أخرى بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
لكن المسؤولين الغربيين يؤكدون أن ما يجري مناقشته ليس «قوة حفظ سلام» تتمركز على طول خط الجبهة الذي يمتد لمسافة 1000 كيلومتر في شرق أوكرانيا، بل هو «قوة حماية محدودة».
وتقترح كل من بريطانيا وفرنسا، نشر أقل من 30 ألف جندي أوروبي داخل أوكرانيا بعيدًا عن خط الجبهة، مع التركيز على حماية البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة النووية، على أن تكون هذه القوات مدعومة بقدرات جوية وبحرية غربية.
وبموجب الخطة، سيتم مراقبة الجبهة عن بُعد باستخدام الطائرات المسيرة والتكنولوجيا الحديثة، فيما ستتمركز القوة الجوية خارج أوكرانيا، ربما في بولندا أو رومانيا، لتكون بمثابة قوة ردع ومن أجل إعادة فتح المجال الجوي الأوكراني أمام الرحلات التجارية. وقد يشمل ذلك مشاركة القوة الجوية الأمريكية.
ما هو الموقف الأمريكي؟
ترامب عبر عن اعتقاده بأن حلفاء واشنطن في الناتو لا يتحملون مسؤولياتهم الكاملة، وأن أوروبا يجب أن تقوم بدور أكبر في أمنها.
وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الحلفاء الأوروبيين، أن «واشنطن لن تدفع بأي قوات إلى أوكرانيا»، لكنه لم يستبعد تقديم دعم أمريكي آخر، مثل النقل الجوي أو الخدمات اللوجستية.
أما الجنرال كيث كيلوغ، مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، فقد قال خلال زيارة إلى مقر الناتو هذا الأسبوع إن جميع الخيارات يجب أن تظل مطروحة على الطاولة، لأن طبيعة أي قوة ستعتمد على نتائج مفاوضات السلام التي لم تُعقد بعد.
